جبريل: الذي يَقْسِم الوحي بأمر ربه إلى الرسل، ويقسم العذاب وأنواع العقوبات على من خالف الرسل.
وميكائيل: الذي يقسم القطر والبرد والثلج والنبات والأرزاق بأمر الله.
وإسرافيل: الذي يقسم الأرواح على أبدانها عند النفخ في الصور بأمر الله.
وملك الموت: الذي يقسم المنايا بين الخلق بأمر الله.
وكل حركة في السموات والأرض من حركات الأفلاك، والنجوم، والشمس، والقمر، والرياح، والسحاب، والنبات، والحيوان، فهي ناشئة عن الملائكة الموكلين بالسموات والأرض كما قال سبحانه عنهم: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥)} [النازعات: ٥].
وذلك كله يدل على كمال قدرة الرب .. وكمال علمه .. وكمال حكمته .. وكمال عنايته بخلقه .. وكمال رحمته لهم.
وإبداء الخلق وإعادته دليل ظاهر مكرور يدل على المبدأ والمعاد، الذي نزلت به كتبه سبحانه، وأخبرت به جميع رسله.
وذلك مشهود في الدنيا عياناً:
في إبداء الليل والنهار وإعادتهما .. وفي إبداء الزمان وإعادته الذي هو حاصل بسير الشمس والقمر .. وفي إبداء النور وإعادته في القمر .. وإبداء النبات والحيوان وإعادتهما .. وإبداء فصول السنة وإعادتها .. وإبداء ما يحدث في تلك الفصول وإعادته.
أو ليس القادر على ذلك كله بقادر على أن يحيي الموتى يوم القيامة: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٣)} [الأحقاف: ٣٣].