وقال الله تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (٢٨)} [المطففين: ٢٧، ٢٨].
وقال الله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (٥٠)} {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (٦٦)} ... [الرحمن: ٥٠، ٦٦].
وقال الله تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (١٧) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (١٨)} [الإنسان: ١٧، ١٨].
* صفة نساء أهل الجنة:
عرائس الجنة .. وخيراتها الحسان .. كأنهم البدر ليلة التمام .. قاصرات الطرف على أزواجهن .. فلا يطمحن إلى غيرهم؛ لحسنهم عندهن .. وقَصَرْنَ طَرْفَ أزواجهن عليهن .. فلا يدعهم حسنهن وجمالهن أن ينظروا إلى غيرهن.
فهن حور حسان قد بلغن الكمال في الحسن والجمال .. فلا يرى فيهن عيب ولا نقصان وكملت محاسنهن حتى ليحار الطرف فيهن من رقة الجلد .. وصفاء الألوان .. حتى ليرى مخ سوقهن من وراء ثيابهن .. ويرى الناظر وجهه في خد إحداهن كما ترى الصورة في المرآة: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} [الرحمن: ٥٨].
ولا تسل عن جمال العيون .. ففيها كل السحر والفتون .. قد زانها الحور .. شدة بياض في شدة سواد: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)} [الصافات: ٤٨، ٤٩].
وهن حمر الخدود .. فخدودهن أصفى من لون الورد .. وثغورهن كأنها اللؤلؤ المنضود .. وأجسامهن تكاد تتفجر شباباً وصحة وامتلاء .. فهي بيضاء باكرها النعيم .. وجرى ماؤه في غصنها الناعم الرخيم.
وقدها كالغصن الرطيب في حسن القوام .. ونساء الجنة كلهن كواعب ونواهد .. ثدياها قد بعدا عن بطنها فليسا بلاصقين فيه.
وأما أعناقهن فذات طول وجمال .. في بياض واعتدال .. فهن مثل كؤوس الفضة .. وكفاهما ألين من الزبد مجسّاً .. وأنعم من الحرير ملمساً.