وعنده من الزوجات الجامعات لحسن الظاهر والباطن .. والحور العين .. والخيرات الحسان .. ما يملأ القلب سروراً ولذة وحبوراً.
وحوله من الخدم المؤبدين .. والولدان المخلدين .. ما به تحصل الراحة والطمأنينة .. وتتم لذة العيش .. وتكمل الغبطة.
وعلاوة على ذلك كله الفوز برؤية الرب الرحيم .. وسماع كلامه .. ولذة قربه .. والابتهاج برضاه.
فسبحان الملك الحق المبين .. الذي لا تنفد خزائنه .. ولا يقل خيره .. فكما لا نهاية لأوصافه .. فلا نهاية لبره وإحسانه وإكرامه.
* صفة ظلال الجنة:
ظلال الجنة ظليلة ممدودة .. لكنها لا تحمي من حر ولا شمس .. إذ لا حر ولا شمس هناك كما قال سبحانه: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (١٣) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (١٤)} ... [الإنسان: ١٣، ١٤].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ، لا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)} [الواقعة:٣٠]» متفق عليه (١).
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٤٨٨١) واللفظ له، ومسلم برقم (٢٨٢٦).