للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أهل الجنة:

الجنة دار كل مؤمن ومؤمنة.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨٢)} [البقرة: ٨٢].

وقال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)} [النساء: ٦٩].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ» أخرجه مسلم (١).

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخْبِرُكُمْ بِأهْلِ الْجَنَّةِ» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: (: «كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأبَرَّهُ» متفق عليه (٢).

فكل من آمن بقلبه .. وعمل الصالحات بجوارحه .. فهو من أهل الجنة.

ووصف الله أعمال الخير بالصالحات .. لأن بها تصلح أحوال العبد .. وأمور دينه ودنياه .. وحياته الدينية والأخروية .. ويزول بها عنه فساد الأحوال .. فيكون بذلك من الصالحين الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته.

* أكثر أهل الجنة:

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا النِّسَاءَ» متفق عليه (٣).

* آخر من يدخل الجنة:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ آخِرَ أهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجاً مِنَ النَّارِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ حَبْواً، فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: رَبِّ الْجَنَّةُ مَلأى، فَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَكُلُّ ذَلِكَ يُعِيدُ عَلَيْهِ: الْجَنَّةُ مَلأى، فَيَقُولُ: إِنَّ


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٨٦٥).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٤٩١٨)، ومسلم برقم (٢٨٥٣) واللفظ له.
(٣) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٣٢٤١) واللفظ له، ومسلم برقم (٢٧٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>