للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبواب النار مغلقة على أهلها:

فمع الحرارة البليغة في النار .. أهلها محبوسون فيها .. قد يئسوا من الخروج منها.

قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)} [الهمزة: ٥ - ٩].

وقال الله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٠)} [السجدة: ٢٠].

* مجيء النار في عرصات القيامة:

قال الله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣)} [الفجر: ٢١ - ٢٣].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ ألْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا» أخرجه مسلم (١).

* قعر النار:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، إِذْ سَمِعَ وَجْبَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟». قَالَ قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ، قَالَ: «(هَذَا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ فِي النَّارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهُوَ يَهْوِي فِي النَّارِ الآنَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَعْرِهَا» أخرجه مسلم (٢).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى حُجْزَتِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى عُنُقِهِ» أخرجه مسلم (٣).

* وقود النار:

وقود النار يوم القيامة الناس والحجارة العظيمة.


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٨٤٢).
(٢) أخرجه مسلم برقم (٢٨٤٤).
(٣) أخرجه مسلم برقم (٢٨٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>