فأولاً: نعلم ونتيقن أن الله له الخلق والأمر، وأنه وحده خالق جميع الأحوال من الغنى والفقر .. والصحة والمرض .. والفرح والحزن .. والأمن والخوف .. والحياة والموت .. والنور والظلام .. والحر والبرد .. والعزة والذلة .. والهداية والضلالة .. والسعادة والشقاوة .. فهذه وغيرها من الأحوال خلقها الله وحده.
وثانياً: نعلم ونتيقن أن الذي يدبر الأمر ويصرف هذه الأحوال هو الله وحده لا شريك له.
فلا يتبدل الفقر أبدً بالغنى إلا بأمر الله .. ولا يتبدل المرض بالصحة أبداً إلا بأمر الله .. ولا يتغير الحر بالبرد إلا بأمر الله .. ولا يأتي الليل ولا النهار إلا بأمر الله .. ولا تتبدل الذلة بالعزة إلا بأمر الله .. ولا يموت حي إلا بإذن الله .. ولا تهب ريح إلا بأمر الله .. ولا تنزل قطرة من السماء إلا بأمر الله .. ولا تتبدل الضلالة بالهداية إلا بأمر الله: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٥٤)} [الأعراف: ٥٤].