للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جناب الألوهية وَلم يحرص لِسَانه من الْوُقُوع فِيمَا يخدش فِي وَجه فضل الْأَنْبِيَاء على غَيرهم قَوْله سامحه الله تالله لَو أحاطت بِي كل خطية وَلم تنفك نَفسِي عَن الْخيرَات بطية حَتَّى سخرت بِمن فِي الْوُجُود وأنفت لآدَم من السُّجُود وَقلت إِن الله تَعَالَى لم يوحي فِي الْفلك إِلَى نوح وأبرمت لحطب نَار الْخَلِيل حبلا وبريت لقدار ثَمُود نبْلًا وحططت عَن يُونُس شَجَرَة اليقطين وَأوقدت مَعَ هامان على الطين وقبضت قَبْضَة من أثر الرَّسُول فنبذتها وافتريت على الْعَذْرَاء البتول فقذفتها وكتبت صحيفَة القطيعة بدار الندوة وظاهرت الْأَحْزَاب بالقصوى من العدوة وأبغضت كل قرشي وأكرمت لأجل وَحشِي كل حبشِي وَقلت إِن بيعَة السَّقِيفَة لَا توجب إِمَامَة الْخَلِيفَة وشحذت شفرة غُلَام الْمُغيرَة بن شُعْبَة واعتلقت من حِصَار الدَّار وَقتل أشمطها بشعبة وَقلت تقاتلوا رَغْبَة فِي الْأَبْيَض والأصفر وسفكوا الدِّمَاء على الثَّرِيد الأعفر وغادرت الْوَجْه من الهامة خضيبا وناولت من قرع سنّ الْحُسَيْن قَضِيبًا ثمَّ أتيت حَضْرَة الْمَعْصُوم لائذا ويقبر الإِمَام الْمهْدي عَائِدًا لأذن لمقالتي أَن تسمع وَتغْفر لي هَذِه الخطيئات أجمع مَعَ أَنِّي مقترف وبالذنب معترف

(فعفوا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَمن لنا ... بِحمْل قُلُوب هدها الخفقان)

وَالسَّلَام على الْمقَام الْكَرِيم وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته

وَكتب مَعَ ابْن لَهُ صَغِير آخِرَة

(عطفا علينا أَمِير الْمُؤمنِينَ فقد ... بَان العزاء لفرط البث والحزن)

(قد أغرقتنا ذنُوب كلهَا لجج ... وَرَحْمَة مِنْكُم أنجى من السفن)

(وصادفنا سِهَام كلنا غَرَض ... وعطفة مِنْكُم أوفى من الجنن)

(هَيْهَات للخطب أَن تسطو حوادثه ... بِمن أجارته رحماكم من المحن)

(من جَاءَ عنْدكُمْ يسْعَى على ثِقَة ... بنصره لم يخف بطشا من الزَّمن)

(فالثوب يطهر عِنْد الْغسْل من درن ... والطرف يرهص بعد الركض فِي سنَن)

(أَنْتُم بذلتم حَيَاة الْخلق كلهم ... من دون من عَلَيْهِم لَا وَلَا أثمن)

(وَنحن من بعض من أحيت مكاركم ... كلتا الحياتين من نفس وَمن بدن)

<<  <  ج: ص:  >  >>