للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي عاشره: عقد مجْلِس لأَصْحَاب الدَّوَاوِين للمفاضلة مَا بَين ابْن شكر وَابْن عُثْمَان فتسلم ابْن عُثْمَان الدَّوَاوِين بعد أَن أَخذ خطه بِزِيَادَة خَمْسَة عشر ألف دِينَار على الِارْتفَاع ثمَّ صرف بِابْن شكر فِي ثَالِث عشره. وَأهل شهر ربيع الأول: فِي ثَانِي عشره: سَار المظفر تَقِيّ الدّين من بركَة الْجب يُرِيد السُّلْطَان بِدِمَشْق وَعَاد ابْن السلار إِلَى الْقَاهِرَة نَائِبا عَن المظفر. وَعَاد ابْن شكر نَاظر الدَّوَاوِين إِلَى الْقَاهِرَة فِي خَامِس عشره وَمَعَهُ ولد المظفر فَخرج النَّاس لتلقيه. وَأهل شهر ربيع الآخر: فِي عشريه: قدم المظفر على السُّلْطَان صَلَاح الدّين بِالْقربِ من الكرك. وَفِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة: أخلت أهل بلبيس بلدتهم فِي لَيْلَة وَاحِدَة وَقد سمعُوا بمسير الفرنج إِلَى فاقوس واضطرب النَّاس بِالْقَاهِرَةِ ومصر والجيزة فسميت الهجة الكذابة. وَقدم الْخَبَر بِأَن سيف الْإِسْلَام قتل خطاب بن منقذ وَمثل بِهِ واستصفى أَمْوَاله بِالْيمن وَقبض على ألزامه. وَكَانَ الْعَسْكَر عقيب الهجة خرج إِلَى بلبيس فنهبها الغلمان وَأخذ الفرنج نَحْو مِائَتَيْنِ وَعشْرين أَسِيرًا وَسَاقُوا أغناما لَا تدخل تَحت حصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>