الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان الحريري ومولده سنة سبع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ من أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة وَلم يسمع عَنهُ مَا يشينه وَلَا راعي صَاحب جاه قطّ مَعَ السماح والجود. وَمَات الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر بن عرام بن إِبْرَاهِيم بن ياسين بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الشَّيْخ بهاء الدّين أبي الْعَبَّاس بن أبي الفضال بن أبي الْمجد ابْن أبي إِسْحَاق الربعِي الشافعى سبط أبي الْحسن على الشاذلي فِي لَيْلَة سَابِع شَوَّال ومولده سنة أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة. سمع الحَدِيث وَقَرَأَ النَّحْو وتصوف وتصدر بالإسكندرية لإقراء الْعَرَبيَّة وَولي نظر الأحباس بهَا وصنف فِي الْفِقْه وَغَيره. وَمَات الصاحب قوام الدّين الْحسن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عبد الْكَرِيم بن أبي سعيد الْمَعْرُوف بِابْن الطراح فِي أول الْمحرم بِبَغْدَاد ومولده فِي ربيع الأول سنة خمسين وسِتمِائَة وَهُوَ من بَيت علم ورياسة وَكَانَ يعرف النَّحْو واللغة والحساب والنجوم وَالْأَدب. وَمَات الصَّدْر فَخر الدّين أَبُو الْهدى أَحْمد بن اسماعيل بن عَليّ بن الْحباب الْكَاتِب يَوْم الْخَمِيس تَاسِع رَمَضَان عَن سبع وَتِسْعين سنة. وَقتل إِسْمَاعِيل بن سعيد الْكرْدِي على الزندقة يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشري صفر وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات وَالْفِقْه والنحو والتصريف ويحفظ كثيرا من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَيحل فِي الْفِقْه ويحفظ الْعُمْدَة فِي الحَدِيث غير أَنه حفظت عَنهُ عظائم فِي حق الْأَنْبِيَاء وَكَانَ يتجاهر بِالْمَعَاصِي فَاجْتمع الْقُضَاة وضربوا عُنُقه بَين القصرين. وَمَات الْحسن بن عمر بن عيسي بن الْخَلِيل الْكرْدِي الدمشقى بِنَاحِيَة الجيزة تجاه مصر فِي ثَالِث وَمَات كَمَال الدّين عبد الرَّحِيم بن عبد المحسن بن ضرغام الْكِنَانِي الْحَنْبَلِيّ خطيب جَامع المنشاة فِيمَا بَين الْقَاهِرَة ومصر فِي ربيع الآخر عَن ثَلَاث وَتِسْعين سنة.