وفيهَا عمل السُّلْطَان بَاب من خشب السنط الْأَحْمَر وصفحه بِفِضَّة زنتها خَمْسَة وَثَلَاثُونَ ألف دِرْهَم وثلاثمائة دِرْهَم وَمضى بِهِ الْأَمِير سيف الدّين برسبغا الساقي إِلَى مَكَّة فَقلع بَاب الْكَعْبَة الْعَتِيق وَركب هَذَا الْبَاب وَأخذ بَنو شيبَة الْبَاب الْعَتِيق وَكَانَ من خشب الساسم المصفح بِالْفِضَّةِ فوجدوا عَلَيْهِ سِتِّينَ رطلا من فضَّة تقاسموها وَترك خشب ذَلِك دَاخل الْكَعْبَة وَعَلِيهِ اسْم صَاحب الْيمن فِي الفردتين وَاحِدَة عَلَيْهَا: اللَّهُمَّ يَا ولي يَا عَليّ اغْفِر ليوسف بن عمر بن عَليّ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشرى ذِي الْقعدَة وحادي عشر مسرى: كَانَ وَفَاء النّيل وَبلغ سَبْعَة عشر ذِرَاعا وثماني أَصَابِع. وفيهَا هدمت قاعة الصاحب وقاعة الْإِنْشَاء بقلعة الْجَبَل ورسم أَن تكون دَار الوزارة وقاعة الْإِنْشَاء بدار التيابة. وَكَانَت دَار الوزارة قد عمرت فِي الْأَيَّام الأشرفية برسم ابْن السلعوس. وَفِي عشرى ذِي الْحجَّة: قبض الْأَمِير ألماس الْحَاجِب وَأَخُوهُ قرا وسجنا مقيدين ثمَّ أخرج قرا إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فِي رَابِع عشريه. وَفِي حادي عشريه: خلع على الْأَمِير بدر الدّين مَسْعُود بن خطير وَاسْتقر حاجباً عوضا عَن ألماس. نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق قطب الدّين بن مُوسَى بن أَحْمد بن الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن شيخ السلامية عَن اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة. وَمَات الْأَمِير شمس الدّين سنقر المرزوقي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر رَمَضَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute