للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيهَا ولى تدريس الشَّافِعِي بالقرافة شمس الدّين مُحَمَّد بن القماح بعد وَفَاة الْمجد حرمي وَاسْتقر عوضه فِي وكَالَة بَيت المَال النَّجْم الأسعردي الْمُحْتَسب وَفِي تدريس الْمدرسَة القطبية بهاء الدّين بن عقيل. وَفِيه اسْتَقر عَلَاء الدّين مغلطاي فِي تدريس الحَدِيث بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة بعد موت فتح الدّين مُحَمَّد بن سيد النَّاس بعناية قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين مُحَمَّد بن الْقزْوِينِي فاستعظم النَّاس ذَلِك وَفِيه انْتَهَت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى سِتَّة عشر ذِرَاعا. وَمَات فِيهَا من الْأَعْيَان الْأَمِير ألماس الْحَاجِب الناصري كَانَ جاشنكيرا وتنقل حَتَّى صَار حَاجِب الْحجاب فِي مَحل النَّائِب لشغور منصب النِّيَابَة بعد الْأَمِير أرغون وَكَانَ أكَابِر الْأُمَرَاء يركبون مَعَه فِي خدمته وَيجْلس فِي بَاب الْقلَّة وَيقف الْحجاب بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا قبض عَلَيْهِ وَحبس قطع عَنهُ الطَّعَام ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ خنق فِي لَيْلَة الثَّانِي عشر من صفر حمل من الْغَد حَتَّى دفن بجامعه وَكَانَ أغتم لَا يعرف بِالْعَرَبِيَّةِ شَيْئا. وَتُوفِّي وَكيل بَيت المَال ومدرس الشَّافِعِي مجد الدّين حرمي بن هَاشم بن يُوسُف العامري الفاقوسي الْفَقِيه الشَّافِعِي عَن محو سبعين سنة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي ذِي الْحجَّة ولي وكَالَة بَيت المَال ونيابة الحكم وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ودرس بالشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>