للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ شمس الدّين مُحَمَّد بن الصَّائِغ الْمصْرِيّ فِي معنى مسك النشو والإفراج عَن شمس الدّين مُوسَى وَزِيَادَة النّيل هَذِه الأبيات: لقد ظَهرت فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ آيَة أزالت بنعماها عَن الْعَالم البوسا تزايد بَحر النّيل فِيهِ وأغرقت بِهِ آل فِرْعَوْن وَفِيه نجا مُوسَى وَفِيه زَاد النّيل بعد توقفه فَقَالَ فِي ذَلِك عَلَاء الدّين بن فضل الله كَاتب السِّرّ: فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي الشَّهْر من صفر نَادَى البشير إِلَى أَن أسمع الفلكا يَا أهل مصر نجا مُوسَى ونيلكم طغا وَفرْعَوْن وَهُوَ النشو قد هلكا وَذَلِكَ أَنه كَانَ قد نقص فَلَمَّا قبض على النشو زَاد سِتَّة أَصَابِع ثمَّ ثَمَانِيَة أَصَابِع. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث صفر: نُودي بِالْقَاهِرَةِ ومصر: بيعوا واشتروا واحمدوا الله على خلاصكم من النشو. وَفِيه أخرج رزق الله أَخُو النشو فِي هَيْئَة تَابُوت امْرَأَة حَتَّى دفن فِي مَقَابِر النَّصَارَى خوفًا عَلَيْهِ من الْعَامَّة. وَفِيه أَدخل الْأَمِير بشتاك على السُّلْطَان وَطلب الإعفاء من تَسْلِيم النشو إِلَيْهِ خشيَة مِمَّا جرى على أَخِيه. فَأمره السُّلْطَان أَن يهدده على إِخْرَاج المَال ثمَّ يُسلمهُ لِابْنِ صابر. فأوقفه بشتاك وأهانه. فالتزم أَنه إِن أفرج عَنهُ جمع للسُّلْطَان من أَقَاربه خزانَة مَال فَسَبهُ ثمَّ سلمه لِابْنِ صابر. فَأَخذه ابْن صابر ليمضي بِهِ إِلَى قاعة الصاحب فتكاثرت الْعَامَّة تؤيد رجمه حَتَّى طردهم نقيب الْجَيْش وَأخرجه ابْن صابر فِي زنجير بعنقه حَتَّى أدخلهُ قاعة الصاحب والعامة تحمل عَلَيْهِ حَملَة بعد حَملَة والنقباء تطردهم. وَفِيه طلب السُّلْطَان جمال الكفاة إِبْرَاهِيم كَاتب الْأَمِير بشتاك وخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عوضا عَن شرف الدّين عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْمَعْرُوف بالنشو

<<  <  ج: ص:  >  >>