للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتُوفِّي خطيب أحميم علم الدّين عَليّ وَكَانَ لَهُ مَال كثير وإفضال كثير. أضَاف السُّلْطَان مرَّتَيْنِ وَكَفاهُ بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَأهْدى إِلَى جَمِيع الْأُمَرَاء وَعمر مدرسة بِمَدِينَة أحميم وَمَات الْأَمِير ركن الدّين بيبرس الأوحدي وَالِي القلعة أحد المماليك المنصورية فِي يَوْم السبت تَاسِع عشر ربيع الأول. وَمَات الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْأَمِير عز الدّين أيدمر الخطيري وَكَانَ خيرا. وَمَات بِدِمَشْق الْأَمِير آقسنقر مشد الْعِمَارَة الْمَنْسُوب إِلَيْهِ قنطرة آقسنقر على الخليج خَارج الْقَاهِرَة وَالْجَامِع بسويقة السباعين على الْبركَة الناصرية فِيمَا بَين الْقَاهِرَة ومصر وَمَات الْأَمِير علم الدّين عَليّ بن حسن المرواني وَالِي الْقَاهِرَة فِي ثَانِي عشر رَجَب بعد مقاساة أمراض شنيعة مُدَّة سنة وَكَانَ سفاكاً أفاكاً ظلوماً غشوماً اقترح فِي ولَايَته عقوبات مهولة: مِنْهَا نعل الرجل فِي رجلَيْهِ بالحديد كَمَا تنعل الْخَيل وَمِنْهَا تَعْلِيق الرجل بيدَيْهِ وَتَعْلِيق مقابرات العلاج فِي رجلَيْهِ فتنخلع أعضاؤه وَيَمُوت وَقتل خلقا كثيرا من الْكتاب وَغَيرهم فِي أَيَّام النشو وَلما حملت جنَازَته وقف عَالم عَظِيم لرجمه فَركب الْوَالِي وَابْن صابر الْمُقدم حَتَّى طردهم. وَمَات الْأَمِير بهادر البدري نَائِب الكرك وَهُوَ منفي بطرابلس. وَتُوفِّي شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر القيراطي الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ عَن سبعين سنة تصدر بالجامع الْأَزْهَر وباشر قَضَاء دمياط. وَتُوفِّي جمال الدّين عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التبريزي الْحَرَّانِي الشَّافِعِي قَاضِي دمياط كَانَ فَقِيها أديباً شَاعِرًا خَطِيبًا. وَتُوفِّي الشَّيْخ مجد الدّين أَبُو حَامِد مُوسَى بن أَحْمد بن مَحْمُود الأقصرائي شيخ الشُّيُوخ فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر ربيع الآخر وَقد أناف على السّبْعين بخانكاه سرياقوس. وَمَات الْأَمِير ركن الدّين بيبرس الركني المظفري كاشف الْبحيرَة ووالي ثغر الْإسْكَنْدَريَّة عَن مَال كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>