وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين مغلطاي الْعزي نَائِب أياس والفتوحات الأندلسية بهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة. وَمَات طوغان الشمسي سنقر الطَّوِيل وَإِلَى الأشمونين وشاد الدَّوَاوِين بِمصْر وَالشَّام وَهُوَ منفي بِالشَّام وَكَانَ ظَالِما غشوماً مَذْمُوم السِّيرَة. وَمَات الْأَمِير آنوك ابْن السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع ربيع الأول فَاشْتَدَّ حزن وَالِده السُّلْطَان عَلَيْهِ. وَتُوفِّي الشَّيْخ المعتقد عز الدّين عبد الْمُؤمن بن قطب الدّين أبي طَالب عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الكمالي أبي الْقَاسِم عمر بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن العجمي الْحلَبِي الشَّافِعِي بِمصْر. تزهد بعد الرياسة والاشتغال بِالْعلمِ وَكِتَابَة الْخط الْمَنْسُوب وَحج مَاشِيا من دمشق وجاور بِمَكَّة مرَارًا وَقدم مصر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأقَام بهَا حَتَّى مَاتَ. وَكَانَ لَا يقبل لأحد شَيْئا وَيُقِيم حَاله من وقف أَبِيه بحلب وتزيا بزِي الصُّوفِيَّة وَكَانَ فِيهِ مُرُوءَة وَله مَكَارِم وصدقات وَله شعر جيد. وَتُوفِّي افتخار الدّين جَابر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ الْحَنَفِيّ شيخ الْمدرسَة الجاولية بالكبش فِي يَوْم الْخَمِيس السَّادِس عشر الْمحرم. وَكَانَ بارعاً فِي النَّحْو شَاعِرًا. وَتُوفِّي عز الدّين عبد الرَّحِيم بن نور الدّين عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّد بن الْفُرَات أحد نواب الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي عشرى ذِي الْحجَّة. وَتُوفِّي أوحد الدّين بالقدس فِي رَابِع عشرى شعْبَان. وَمَات الْأَمِير شمس الدّين قراسنقر المنصوري نَائِب حلب بِبِلَاد المراغة وَقد أقطعه إِيَّاهَا ابو سعيد بن خربندا. وَكَانَ مَوته بِمَرَض الإسهال وَقد أعيا الْملك النَّاصِر قَتله وَبعث إِلَيْهِ كثيرا من الفداوية فصانه الله مِنْهُم بِحَيْثُ قتل من الفداوية بِسَبَبِهِ نَحْو مائَة وَأَرْبَعَة وَعشْرين فداوياً. وَلما بلغ السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد مَوته قَالَ: وَا لله مَا كنت أشتهي مَوته إِلَّا من تَحت سَيفي وأكون قد قدرت عَلَيْهِ وَبَلغت مقصودي وَلَكِن الْأَجَل حُصَيْن. وَكَانَت لَهُ مَعَ الفداوية أَخْبَار طَوِيلَة: مِنْهَا أَن السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّد أعْطى يُونُس التَّاجِر مَالا كثيرا وَبَعثه إِلَى توريز ليتَّخذ لَهُ بهَا أصحاباً يَثِق بهم حَتَّى يرد إِلَيْهِ الفداوية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute