للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفك فَإِذا فِيهَا أَنه كَاتب الْأَمِير طشتمر حمص أَخْضَر نَائِب حلب وَغَيره من النواب وَأَنَّهُمْ قد اتَّفقُوا مَعَه وَأكْثر أَحْمد من الشكوى من قوصون. فَأوقف قوصون الْأُمَرَاء عَلَيْهِمَا ومازال بهم حَتَّى وافقوه على تَجْرِيد الْعَسْكَر إِلَى الكرك. وَفِيه فرقت المماليك الَّتِي كَانَت الْفِتْنَة بسببهم على خشداشيتهم فَسلم صرغتمش إِلَى الْأَمِير ألطنبغا المارداني وَسلم أيتمش لأيدغمش أَمِير آخور وَسلم شيخو إِلَى أرنبغا السِّلَاح دَاره وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشريه: قدم الْبَرِيد من الكرك بِأَن أَحْمد ابْن السُّلْطَان لم يُوَافق طرغاي الطباخي على الْقدوم مَعَه وَأَن طرغاي توجه من الكرك عَائِدًا بِغَيْر طائل. وَكَانَت الإشاعة قد قويت بِالْقَاهِرَةِ أَن أَحْمد عزم على السّير إِلَى مصر وَطلب السلطنة. فَكثر الِاضْطِرَاب وَوَقع الشُّرُوع فِي تجهيز العساكر صُحْبَة الْأَمِير قطلوبغا الفخري واستحلفه قوصون وَبعث إِلَيْهِ عشرَة أُلَّاف دِينَار وَعين مَعَه الْأَمِير قماري أَخُو بكتمر الساقي ومعهما أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ أَمِيرا مَا بَين طبلخاناة وعشرات وَأنْفق عَلَيْهِم جَمِيعًا ثمَّ بعث قوصون إِلَى قطلوبغا الفخري بِخَمْسَة أُلَّاف دِينَار عِنْد سَفَره وَركب لوداعه صُحْبَة الْأُمَرَاء حَتَّى أَنَاخَ بالريدانية فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشريه. وَلم يكن الْأُمَرَاء راضين بسفرهم بل أَشَارَ الْأَمِير آل ملك والأمير جنكلي بن البابا على قوصون بألا يُحَرك سَاكِنا فَلم يقبل فأشارا عَلَيْهِ بِأَن يكْتب إِلَى أَحْمد يعتبه على مُكَاتبَته نَائِب الشَّام فَكتب إِلَيْهِ بذلك فَأجَاب بِأَن طرغاي الطباخي أسمعهُ كلَاما فَاحِشا وَأَغْلظ عَلَيْهِ فِي القَوْل فَحَمله على مُكَاتبَة نَائِب الشَّام وَأَن الْأَمِير قوصون وَالِده بعد وَالِده وَنَحْو هَذَا من القَوْل. وَفِيه قدم الْأَمِير أزدمر الكاشف وَمَعَهُ ابْن حرجا خولي الأغنام السُّلْطَانِيَّة تَحت الاحتفاظ فَأخذ مِنْهُ ألف ألف دِرْهَم من غير أَن يضْرب لِكَثْرَة أَمْوَاله وسعادته. وَفِيه قدم الْخَبَر من شطي بن عبِّيَّة أَمِير الْعَرَب بِأَن أَحْمد ابْن السُّلْطَان النَّاصِر قد اخْتلفت عَلَيْهِ مماليكه وَقتلُوا الشَّاب الَّذِي كَانَ يهواه وَيعرف بشهيب من أجل أَنه كَانَ يهينهم. وَفِيه أفرج عَن مماليك دمرداش الَّذين بَعثهمْ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد إِلَى صفد ورسم وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث جُمَادَى الأول: ركب الْأَمِير نَائِب قوصون نَائِب السلطنة إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>