للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سادس عشره: قدم بدر الدّين لُؤْلُؤ بِكِتَاب الْأَفْضَل بِخَبَر جبيل وَسبب قدوم مَيْمُون ورفيقيه. وَفِيه نزع السّعر وَبلغ كل مائَة أردب إِلَى مائَة وَخَمْسَة وَسبعين دِينَارا وَعظم ضجيج النَّاس من الْجُوع. وَفِي سَابِع عشريه: وصل صَلِيب الصلبوت من الْقُدس وَهُوَ خَشَبَة مرصعة بجواهر فِي ذهب. وَفِي ثامن عشريه: ولى زين الدّين عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر عوضا عَن صدر الدّين بن درباس بعناية جمَاعَة من المماليك بِهِ وخلع عَلَيْهِ. وَفِي سلخه: قدم رَسُول الْملك الْعَادِل. وَفِي تَاسِع ربيع الآخر: هدم الْمُحْتَسب حوانيت وإصطبلا كَانَ صدر الدّين بن درباس أَنْشَأَهَا فِي زِيَادَة الْجَامِع الْأَزْهَر بجوار دَاره وَرفع صدر الدّين نقض ذَلِك إِلَى دَاره. وَقَوي عزم السُّلْطَان على السّفر وَبعث بهْرَام يقترض لَهُ مَالا من تجار الْإسْكَنْدَريَّة وَطلب من قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين أَن يقْرضهُ مَال الْأَيْتَام وَكَانَ يبلغ أَرْبَعَة عشر ألف دِينَار فَحملت إِلَى الخزانة. وكنب السُّلْطَان خطه بذلك وَأشْهد عَلَيْهِ وأحال بِهِ على بَيت المَال وَقرر استخراجه مِنْهُ وَأمر بِحمْلِهِ إِلَى القَاضِي. هَذَا وَقد تَأَخّر الْقَرْض الَّذِي كَانَ السُّلْطَان صَلَاح الدّين أقْرضهُ فِي نوبَة عكا وَهُوَ ثَلَاثُونَ ألف دِينَار فَلم يوف مِنْهُ إِلَّا يَسِيرا. وَفِي سادس عشره: توجه جَعْفَر بن شمس الْخلَافَة إِلَى الفرنج لإعادة جبيل. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره: خرج السُّلْطَان إِلَى مخيمه ببركة الْجب واستناب فِي غيبته بهاء الدّين قراقوش وَمَعَهُ ثَلَاثَة عشر أَمِيرا وَنَحْو سَبْعمِائة فَارس. وَتوجه مَعَ السُّلْطَان سَبْعَة وَعِشْرُونَ أَمِيرا فِي ألفي فَارس وَألف من الْحلقَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>