للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ مرصعا بالجوهر وَسلم إِلَيْهِ على أَن يُعَاد ثغر جبيل من الفرنج. وَتوجه الْأَمِير شمس الدّين جَعْفَر بن شمس الْخلَافَة بذلك. سنة تسعين وَخَمْسمِائة تَتِمَّة سنة تسعين وَخَمْسمِائة فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع محرم: عقد مجْلِس بِحَضْرَة السُّلْطَان حَضَره أَصْحَاب الدَّوَاوِين. وَفِي عاشره: قدم الْأَمِير حسام الدّين بِبِشَارَة من عِنْد الْملك الْعَادِل وَبَقِيَّة الْأَوْلَاد الناصرية فَتَلقاهُ السُّلْطَان والأمراء وَحمل إِلَيْهِ سماط السلطنة فَطلب الْمُوَافقَة بَين الْأَهْل. وَفِي سادس عشره: ركب السُّلْطَان للصَّيْد بالجيزة وَمر بِبَاب زويلة فَأنْكر بروز مصاطب الحوانيت فِي الْأَسْوَاق ورسم بهدمها فهدمت بِمُبَاشَرَة محتسب الْقَاهِرَة. وَمر بصناعة العمائر فرسم بسد طلقات الدّور الْمُجَاورَة للنيل فَسدتْ. وَفِي صفر: غيرت وُلَاة الْأَعْمَال. وَفِي عاشره: حلف الْعَزِيز لِعَمِّهِ الْعَادِل. وَفِي ثَالِث عشريه: عَاد الْعَزِيز من الصَّيْد بالجيزة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: غلت الأسعار فَبلغ كل مائَة أردب ثَمَانِينَ دِينَارا. وَفِي خَامِس عشره: قدم فَارس الدّين مَيْمُون القصري مقطع صيداء وَسيف الدّين سنقر المشطوب وشمس الدّين سنقر الْكَبِير مقطع الشقيف مفارقين الْملك الْأَفْضَل فَدفع الْعَزِيز لميمون خَمْسمِائَة دِينَار ولسنقر أَرْبَعمِائَة دِينَار وللمشطوب ثَلَاثمِائَة دِينَار. وَفِي ربيع الأول: اشْتَدَّ الْأَمر فِي للزحام على الْخبز لقلته فِي الْأَسْوَاق وَوَقع الْحَرِيق فِي عدَّة مراضع بِالْقَاهِرَةِ. وَفِي ثَالِث عشره: انحل السّعر قَلِيلا وَوجد الْخبز فِي الْأَسْوَاق. وَفِي نصفه: ورد كتاب علم الدّين قَيْصر بِأَنَّهُ تسلم الْقُدس من جرديك فِي تاسعه وتسلم صَلِيب الصلبوت وَقرر أَيْضا إِعَادَة جبيل من الفرنج.

<<  <  ج: ص:  >  >>