للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زرع حسب سُؤَاله وسافر فَمَاتَ قبل أَن يستغلها. وَفِيه قدم أَيْضا أَحْمد بن مهنا وَسيف بن فضل بقود. وَفِيه وصلت رسل متملك الْهِنْد بهدية فِيهَا فصان ياقوت وَمَعَهُمْ كتاب يتَضَمَّن السَّلَام والمودة وَأَنَّهُمْ لم يَكُونُوا يعْرفُونَ الْإِسْلَام حَتَّى أَتَاهُم رجل عرفهم ذَلِك وَذكر لَهُم أَن ولَايَة الْملك لابد أَن تكون من الْخَلِيفَة. وَسَأَلَ متملك الْهِنْد أَن يكْتب لَهُ تَقْلِيد من جِهَة الْخَلِيفَة بِولَايَة مملكة الْهِنْد ليَكُون نَائِبا عَن السُّلْطَان بِتِلْكَ الْبِلَاد وَأَن يبْعَث السُّلْطَان إِلَيْهِم رجلا يعلمهُمْ شرائع الْإِسْلَام من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَنَحْو ذَلِك. فأكرمت الرُّسُل وَطلب من الْخَلِيفَة أَن يكْتب تقليداً لمرسلهم بسلطنة الْهِنْد فَكتب لَهُ تَقْلِيد جليل ورسم بسفر ركن الدّين الْمَلْطِي شيخ الخانكاه الناصرية بسرياقوس مَعَ الرُّسُل. وَفِيه قدم الْبَرِيد من حلب بِطَلَب نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن صَغِير الطَّبِيب ليعاج الْأَمِير ألطنبغا المارداني فَأخْرج على الْبَرِيد وَقدم حلب يَوْم الثُّلَاثَاء سلخه وَقد احْتضرَ الْأَمِير ألطنبغا فَمَاتَ من الْغَد فَعَاد ابْن صَغِير بعد يَوْمَيْنِ من حلب. وَفِي تَاسِع عشريه: رسم بتجريد الْأَمِير جنكلي بن البابا والأمير آقسنقر الناصري والأمير أبي بكر بن أرغون النَّائِب والأمير طيبغا المجدي إِلَى الكرك. وَفِي ثَانِي عشر صفر: قدم الْخَبَر بوفاة الْأَمِير ألطنبغا المارداني نَائِب حلب فَصلي عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بجامعه وقرئت لَهُ ختمة شريفة. وَفِيه عقد مشور عِنْد السُّلْطَان فِيمَن يَلِي حلب فَأَشَارَ الْأَمِير أرغون العلائي باستقرار الْأَمِير يلبغا اليحياوي فِي نِيَابَة حلب وَأَن يسْتَقرّ عوضه فِي نِيَابَة حماة الْأَمِير طقتمر الأحمدي وَأَن يسْتَقرّ بلك الجمدار فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن طقتمر الأحمدي. وَعين أرغون شاه للسَّفر بتقليد الْأَمِير يلبغا وَأَن يتَوَجَّه الْأَمِير أَحْمد لإحضار حَرِيم المارداني وأمواله من حلب. وَفِي رَابِع عشريه: توجه الْأَمِير ألطنبغا برناق بتقليد طقتمر نَائِب حماة.

<<  <  ج: ص:  >  >>