للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنَّهُمْ إِن سدوه أضرّ بِبِلَاد الجيزة وقوى المَاء على جِهَة مصر وأضر وأتلف مَا على النّيل من الدّور فسفه الْأَمِير منجك رَأْيهمْ ورد قَوْلهم وَالْتزم لِلْأُمَرَاءِ بسده. فعادوا وقدروا مصروفه على الْأُمَرَاء والأجناد وَالْكتاب وَأَصْحَاب الْأَمْلَاك وَسَائِر النَّاس وَكتب أوراق من ديوَان الْجَيْش بأسماء الأجناد والأمراء وَعبر إقطاعاتهم. وَفرض على كل مائَة دِينَار دِرْهَم وَاحِد وَفرض على كل أَمِير من أُمَرَاء الألوف مَا بَين أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم إِلَى خَمْسَة آلَاف دِرْهَم وَفرض على بَقِيَّة الْأُمَرَاء الطبلخاناه والعشرات بحسبهم. ورسم أَن يُؤْخَذ من كل كَاتب أَمِير مقدم مبلغ مِائَتي دِرْهَم وَمن كل كَاتب أَمِير طبلخاناه مائَة دِرْهَم. وَفرض على كل حَانُوت من حوانيت التُّجَّار والباعة دِرْهَم وعَلى كل دَار بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرهما دِرْهَمَانِ وعَلى كل بُسْتَان عشرَة دَرَاهِم الفدان وَبَعضهَا أَخذ مِنْهُ عَن كل فدان عشرُون درهما وعَلى كل حجر من حِجَارَة الطواحين خَمْسَة دَرَاهِم. وجبى من كل صهريج مَاء بتربة أَو مدرسة مَا بَين عشر دَرَاهِم إِلَى خَمْسَة دَرَاهِم وَمن كل تربة مَا بَين ثَلَاثَة دَرَاهِم إِلَى دِرْهَمَيْنِ وضقعت الْأَمْلَاك الَّتِي استجدت من الدّور والبساتين وَغَيرهَا فِيمَا بَين بولاق إِلَى كوم الريش ومنية السيرج والأحكار الَّتِي عمزت على الخليج الناصري وبركة الطوابين الْمَعْرُوفَة ببركة الرطلى وقنطرة الْحَاجِب وَأَرْض الطبالة وجامع حكر أخي صاروحا وقيست كلهَا وَأخذ عَن كل ذِرَاع خَمْسَة عشر درهما وَأخذ من أقمنة الطوابين والفواخير. وَطلب مباشرو أوقاف الشَّافِعِي وأوقاف الْمدَارِس الصالحية والظاهرية والمارستان وَسَائِر الْأَوْقَاف وألزموا بِمَال. وَكتب بِطَلَب الرهبان من الديارات بِالْأَعْمَالِ وَقرر على كل مِنْهُم مَا بَين المائتي دِرْهَم إِلَى الْمِائَة دِرْهَم وَأَن يُؤْخَذ عَن كل نَخْلَة بِبِلَاد الصَّعِيد دِرْهَم. وجبى من المتعيشين فِي الْقَاهِرَة ومصر مَا بَين دِرْهَم كل وَاحِد إِلَى عشرَة دَرَاهِم وَمن كل قاعة ثَلَاثَة دَرَاهِم وَمن كل طبقَة دِرْهَمَانِ وَمن كل مخزن أَو اسطبل دِرْهَم وَمن كل فندق وخان بِحَسبِهِ. وَقرر على ضامنة المغاني خَمْسَة آلَاف دِرْهَم. وَعمل مَوضِع الْمُسْتَخْرج من النَّاس خَان مسرور بِالْقَاهِرَةِ وشاد الْمُسْتَخْرج الْأَمِير تِلْكَ. وَعمل لكل جِهَة من هَذَا الْجِهَات شاد وَكَاتب وعدة أعوان من الرُّسُل وصيرفي. فارتجت أَحْوَال المدينتين وأعمالهما وَبَطلَت الْأَسْبَاب لسعى النَّاس فِيمَا عَلَيْهِم وتسلطت العرفاء وَالضَّمان وَأَصْحَاب الرباع وَالرسل على كل أحد فَلم يبْق رجل وَلَا امْرَأَة حَتَّى جبوا مِنْهُ وَكَانَ الْوَاحِد مِنْهُم يغرم للرقاص والصيرفي والشاد وَيُعْطِي أُجْرَة الشُّهُود الَّذين يشْهدُونَ عَلَيْهِ أَنه قَامَ. مِمَّا عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>