صَيْحَة وَاحِدَة وبكين فأبكين من هُنَاكَ وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشره: نفي ابْن العرضي إِلَى حماة بعد مَا صورد. وَفِيه خلع على بَابَانِ السناني نَائِب البيرة وَقد حضر مِنْهَا وَاسْتقر أستادارا عوضا عَن الْأَمِير منجك الْوَزير. وَفِيه قدم الْخَبَر أَن الْأَمِير أَحْمد الساقي نَائِب صفد خرج عَن الطَّاعَة. وَسَببه أَنه لما قبض على الْوَزير منجك خرج الْأَمِير قمارى الْحَمَوِيّ وعَلى يَده ملطفات لأمراء صفد بِالْقَبْضِ على أَحْمد فَبَلغهُ ذَلِك من هجان جهزه إِلَيْهِ أَخُوهُ فندب الْأَمِير أَحْمد الساقي طَائِفَة من مماليكه لتلقى قمارى. وَطلب نَائِب قلعه صفد وديوانه وَأمره أَن يقْرَأ عَلَيْهِ كم لَهُ بالقلعة من غلَّة فَأمر لمماليكه مِنْهَا بِشَيْء فرقه عَلَيْهِم إِعَانَة لَهُم على مَا حصل من الْمحل فِي الْبِلَاد وبعثهم ليأخذوا ذَلِك فعندما طلعوا القلعة شهروا سيوفهم وملكوها فَقبض الْأَمِير أَحْمد الساقي على عدَّة من الْأُمَرَاء وطلع بحريمه إِلَى القلعة وحصنها وَأخذ مماليكه قمارى وأتوه بِهِ فَكتب السُّلْطَان لنائب عزه ونائب الشَّام تَجْرِيد الْعَسْكَر إِلَيْهِ ورسم بالإفراج عَن فياض بن مهنا وَعِيسَى بن حسن الهجان أُمُور العايد وخلع عَلَيْهِ وجهز وَأخذت الهجن من جمال الدّين بقر أَمِير عرب الشرقية وأعيدت إِلَى عَليّ بن حسن. وَكَانَت الأراجيف قد كثرت بِأَن الْأَمِير طاز قد تحالف هُوَ والأمير بيبغا روس بعقبة أيله فَخرج الْأَمِير فياض وَعِيسَى بن حسن أَمِير العايد ليقيما على عقبَة أَيْلَة بِسَبَب بيبغا روس. وَكتب لعرب شطي وَبني عقبَة وَبني مهْدي بِالْقيامِ مَعَ الْأَمِير فضل وَكتب لنائب غَزَّة بإرسال السوقة إِلَى الْعقبَة. وَفِيه خلع على شهَاب الدّين أَحْمد بن قزمان بنيابة الْإسْكَنْدَريَّة عرضا عَن بكتمر المؤمني. وَفِيه خلع على الْأَمِير أرلان أَمِير آخور وَاسْتقر فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن جركتمر. وأنعم وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشريه: قدم سيف الْأَمِير بيبغا روس وَقد قبض عَلَيْهِ. وَذَلِكَ أَنه لما وردعليه الْكتاب. بمسك أَخِيه منجك اشْتَدَّ خَوفه وطلع إِلَى الْعقبَة وَنزل الْمنزلَة فَبَلغهُ أَن الْأَمِير طاز والأمير بزلار ركبا للقبض عَلَيْهِ فَركب. بِمن مَعَه من الْأُمَرَاء والمماليك بِآلَة الْحَرْب. فَقَامَ الْأَمِير عز الدّين إزدمر الكاشف. بملاطفته وَأَشَارَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute