للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِيه قبض على ملك آص شاد الدَّوَاوِين وعَلى شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن صبح وتسلم سيفهما طشبغا. وَفِيه أركب قطلوبغا فَخرج أَخُوهُ مغلطاي رَأس نوبَة إِلَى لِقَائِه. وَفِيه قدم الْأَمِير شيخو إِلَى قطيا فَتوجه بِهِ متسلمه مِنْهَا إِلَى الطينة وأوصله إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا. وَفِيه خلع على طشبغا وَاسْتقر على مَا كَانَ عَلَيْهِ دواداراً. وتصالح هُوَ وعلاء الدّين عَليّ بن فضل الله كَاتب السِّرّ بِحَضْرَة الْأُمَرَاء وَبعث كل مِنْهُمَا إِلَى الآخر هَدِيَّة. وَكَانَ لما أمسك منجك خرج الْأَمِير قردم إِلَى الْأَمِير طاز وأمير بزلار أَمِير الركب بِكِتَاب السُّلْطَان يتَضَمَّن الْقَبْض على الْوَزير منجك وأنهما يحترسان على الْأَمِير بيبغاروس. وَكتب يبغا روس بتطييب خاطره وإعلامه بِتَغَيُّر السُّلْطَان على أَخِيه لأمور صدرت مِنْهُ اقْتَضَت مسكه وَأَنه مُسْتَمر على نِيَابَة السلطنة فَإِن أَرَادَ الْعود عَاد وان أَرَادَ الْحَج حج. فَركب الْأَمِير قردم يَوْم الْقَبْض على الْوَزير منجك الهجن وَقت الْعَصْر وأوصل طاز وبزلار كِتَابَيْهِمَا وَمضى إِلَى بيبغاروس وَقد نزل سطح الْعقبَة. فَلَمَّا قَرَأَ بيبغاروس الْكتاب وجم ثمَّ قَالَ: كلنا مماليك السُّلْطَان وخلع على الْأَمِير قردم وَكتب جَوَابه بِأَنَّهُ مَاض لأَدَاء الْحَج. ثمَّ إِن السُّلْطَان رسم للأمير صرغتمش أَن يدْخل الْخدمَة مَعَ الْأُمَرَاء بعد أَن عَزله من وَظِيفَة الجمدارية هُوَ وأمير على وَكَانَا من جملَة حَاشِيَة شيخو. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشره: أمسك الْأَمِير عمر شاه الحاحب والأمير آقبغا البالسي. وَأخرج عمر شاه إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَنفي أقبغا البالسي وطشتمر القاسمي إِلَى طرابلس. وَأخرج أَمِير على إِلَى الشَّام وَأخرج الْأَمِير صرتمش لكشف الجسور بالصعيد. وَفِيه ألزم أستادار بيبغا روس بِكِتَابَة حواصله وَندب الْأَمِير آقجبا الْحَمَوِيّ لبيع حواصل منجك. وَأخذت جواري النَّائِب بيبغا روس ومماليكه وجواري منجك ومماليكه إِلَى القلعة. وطلع من مماليك منجك خَمْسَة وَسَبْعُونَ مَمْلُوكا صغَارًا وطلع من جواري بيبغا روس خمس وَأَرْبَعُونَ جَارِيَة فَلَمَّا وصلن إِلَى دَار النِّيَابَة بالقلعة صحن

<<  <  ج: ص:  >  >>