للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَثِيرَة وَخرج ابْن زنبور فِي موكب عَظِيم فَركب بالزنارى الْحَرِير الأطلس إِلَى دَاره. بِمصْر فَكَانَ يَوْمًا مَذْكُورا. وَفِيه خلع على الْأَمِير طنيرق بنياية حماة عرضا عَن أسندمر الْعمريّ. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشريه: جلس الْوَزير علم الدّين بن زنبور بشباك قاعة الصاحب من القلعة وَفِي دست الوزارة. وَجلسَ الْمُوفق نَاظر الدولة قدامه وَمَعَهُ جمَاعَة المستوفين. فَطلب ابْن زنبور جَمِيع المباشرين وَقرر مَعَهم مَا يعتمدونه وَطلب مُحَمَّد بن يُوسُف وَشد وَسطه على عَادَته وَطلب المعاملين وسلفهم على اللَّحْم وَغَيره. وَأمر فَكتبت أوراق من بَيت المَال والأهراء فَإِنَّهُ لم يكن بهما دِرْهَم وَاحِد وَلَا أردب غلَّة وَقرأَهَا على السُّلْطَان والأمراء. وَشرع فِي عرض الشادين وَالْكتاب وَسَائِر أَرْبَاب الْوَظَائِف وَتقدم إِلَى المستوفين بِكِتَابَة أوراق الْمُتَأَخر فِي النواحي واهتم بتدبير الدولة. ورسم على بدر الدّين نَاظر الْبيُوت وألزمه. بِمَال لشَيْء كَانَ فِي نَفسه مِنْهُ وَولى عوضه فَخر الدّين ماجد بن قرونه صهره نظر الْبيُوت. ورسم لأَوْلَاد الخروبي النجار. بِمصْر بتجهيز راتب السكر لشهر الْمحرم وَأنْفق فِي بَيت السُّلْطَان جامكية شهر فطلع إِلَى الْحَوَائِج خاناه السكر وَالزَّيْت والقلوبات وَسَائِر الْأَصْنَاف. وَفِيه أفرج ابْن زنبور عَن الفأر الضَّامِن بسفارة الْأَمِير ملكتمر المحمدي وَضَمنَهُ الْجِهَات بِزِيَادَة خمسين ألف دِرْهَم وَضمن الفأر مُعَاملَة الكيزان من الْأَمِير طيبغا المجدي بِزِيَادَة ثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم. وَفِيه حمل عَلَاء الدّين بن فضل الله كَاتب السِّرّ تَقْلِيد الوزارة إِلَى الصاحب علم الدّين عبد الله بن زنبور ونعت فِيهِ بالجناب العالي. وَكَانَ جمال الكفاة قد سعى أَن يكْتب لَهُ ذَلِك زمن السُّلْطَان الصَّالح إِسْمَاعِيل فَلم يرض كَاتب السِّرّ وشح بِهِ. فَخرج الصاحب وتلقى كَاتب السِّرّ وَبَالغ فِي إكرامه وَبعث إِلَيْهِ تقدمة سنية. وَفِي مستهل ذِي الْحجَّة: خلع على بكتمر المؤمني نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة وَاسْتقر شاد الدَّوَاوِين. وَفِيه خلع على سعد الدّين رزق الله ولد الْوَزير علم الدّين وَاسْتقر بديوان

<<  <  ج: ص:  >  >>