للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم السبت عاشره: ركب السُّلْطَان والأمراء إِلَى الميدان على الْعَادة وَلعب فِيهِ بالكرة فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وَفِيه وقف النَّاس فِي الفأر الضَّامِن وَرفعُوا فِيهِ مائَة قصَّة. فَقبض عَلَيْهِ وضربه الْوَزير بالمقارع ضربا كثيرا وَهُوَ يحمل المَال فَوجدت لَهُ خبية فِيهَا نَحْو مِائَتي ألف دِرْهَم حملت إِلَى بَيت المَال. وَفِيه قبض على النَّائِب بيبغا ططر حارس الطير فِي طَرِيقه وسجن بالإسكندرية. وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشره. وصل الْأُمَرَاء من سجن الإسكندريه وهم سَبْعَة. منجك الْوَزير وفاضل أَخُو بيبغا روس وَأحمد الساقي نَائِب صفد وَعمر شاه الْحَاجِب وأمير حُسَيْن التتري وَولده وَمُحَمّد بن بكتمر الْحَاجِب. فَركب الْأَمِير طاز وَمَعَهُ الْخُيُول المجهزة لركوبهم حَتَّى لَقِيَهُمْ وطلع بهم إِلَى القلعة فَخلع عَلَيْهِم بَين يَدي السُّلْطَان. ونزلوا إِلَى بُيُوتهم فامتلأت الْقَاهِرَة بالأفراح والتهاني وَنزل الْأَمِير شيخو والأمير طاز والأمير صرغتمش إِلَى إصطبلاتهم وبعثوا إِلَى الْأُمَرَاء القادمين من السجْن التقادم السّنيَّة من الْخُيُول والتعابي القماش والبسط وَغَيرهَا فَكَانَ الَّذِي بَعثه الْأَمِير شيخو لمنجك خَمْسَة أَفْرَاس ومبلغ ألفي دِينَار وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عشره: خلع على الْأَمِير قبلاي الْحَاجِب وَاسْتقر فِي نِيَابَة السلطنة عوضا عَن بيبغا ططر حارس الطير. وَفِيه قدم الْخَبَر بِنفَاق عرب الصَّعِيد ونهبهم الغلال ومعاصر السكر وكبسهم الْبِلَاد وكثره حروبهم بِحَيْثُ قتل مِنْهُم ألف رجل وَأَن ابْن مغنى حشد وَركب فِي الْبر وَالْبَحْر. وَامْتنع النَّاس من سلوك الطرقات وَأَنه مَتى لم يُبَادر الْأُمَرَاء إِلَى حربه لَا يحصل للأراضي تخضير وَكَانَ زمن النّيل. فَطلب عز الدّين أزدمر الْأَعْمَى الكاشف وأعيد لَهُ إقطاعه من الْأَمِير قندس أَمِير آخور وخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي كشف الْوَجْه القبلي. وخلع على مَمْلُوك أسندمر وَاسْتقر فِي كشف الإطفيحية وأنعم عَلَيْهِ بإقطاع ابْن بيبغا ططر حارس الطير النَّائِب. وأنعم على فَارس الدّين ألبكي نَائِب غَزَّة بتقدمة ألف ورسم بِخُرُوجِهِ صُحْبَة أزدمر الْأَعْمَى الكاشف وَعين مَعَه سِتَّة أُمَرَاء طبلخاناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>