للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا طلع الْجَمَاعَة من الْغَد إِلَى الْخدمَة لم يحضر منجك فَطلب فَلم يُوجد وَذكر أَتْبَاعه أَنه من عشَاء الْآخِرَة لم يعرفوا خَبره. فَركب الْأَمِير صرغتمش فِي عدَّة من الْأُمَرَاء وكبس بيُوت جمَاعَة فَلم يُوقف لَهُ على خبر. وافتقدوا مماليكه ففقد مِنْهُم اثْنَان. فَنُوديَ عَلَيْهِ فِي الْقَاهِرَة وهدد من أخفاه. وَأخرج عِيسَى بن حسن الهجان فِي جماعته من عرب العايد على النجب لأخذ الطرقات عَلَيْهِ وَكتب إِلَى العربان ونواب الشَّام وولاة الْأَعْمَال على أَجْنِحَة الطُّيُور بتحصيله فَلم يقدر عَلَيْهِ فكبست بيُوت كَثِيرَة. وَكَانَ قد خرج فِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشره الْأَمِير فَارس الدّين ألبكي بألفه والأمير طشتمر القاسمي بألفه إِلَى غَزَّة فَأخر أَمرهم وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشريه: قدم الْبَرِيد من دمشق بعصيان الْأَمِير بيبغا روس نَائِب حلب واتفاقه مَعَ الْأَمِير أَحْمد الساقى نَائِب حماة والأمير بكلمش نَائِب طرابلس فَجرد فِي يَوْم السبت سَابِع عشريه جمَاعَة من الْأُمَرَاء وأجناد الْحلقَة إِلَى الصَّعِيد مِنْهُم عمر شاه الْحَاجِب وقماري الْحَاجِب وَمُحَمّد بن بكتمر الْحَاجِب وَشَعْبَان قريب يلبغا. وَكتب لبيبغا روس نَائِب حلب بالحضور إِلَى مصر على يَد سنقر وطيدمر من مماليك الْحَاج أرقطاي وَكتب مَعَهُمَا ملطفات لأمراء حلب تَتَضَمَّن أَنه إِن امْتنع عَن الْحُضُور فَهُوَ مَعْزُول ورسم لَهما أَن يعلمَا بيبغا بذلك أَيْضا مشافهة بِحَضْرَة الْأُمَرَاء فَقدم الْبَرِيد من دمشق. بموافقة ابْن دلغادر لبيبغا روس وَأَنه تسلطن يحلب وتلقب بِالْملكِ الْعَادِل وَأظْهر أَنه يُرِيد مصر لأخذ غُرَمَائه وهم طاز وشيخو وصرغتمش وبزلار وأرغون الكاملي نَائِب الشَّام. فرسم للنائب بيبغا ططر حارس الطير بِعرْض مقدمي الْحلقَة وَتَعْيِين مضافيهم من عِبْرَة أَرْبَعمِائَة دِينَار الإقطاع فَمَا فَوْقهَا ليسافروا. فَقدم الْبَرِيد بِأَن قراجا بن دلغادر قدم حلب فِي جمع كَبِير من التركمان فَركب بيبغا روس وَقد وَاعد نَائِب حماة ونائب طرابلس على مسيرَة أول شعْبَان وَأَنَّهُمْ تلقوهُ بعساكرهم على الدستن. فَركب الْأَمِير أرقطاى الدوادار الْكَبِير الْبَرِيد. بملطفات لجَمِيع أُمَرَاء حلب وحماة ونائب طرابلس فَقدم دمشق وَبعث بالمطلفات لأصحابها فَوجدَ أَمر بيبغا روس قد

<<  <  ج: ص:  >  >>