للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دلغادر على كتب الْأُمَرَاء أجَاب بِأَنَّهُ ينْتَظر فِي الْقَبْض عَلَيْهِ مرسوم السُّلْطَان بِهِ وارسال الْأمان لبيبغا روس وَأَنه مُسْتَمر على إمرته فَلَمَّا حهز لَهُ ذَلِك امْتنع من تَسْلِيمه. فَطلب رَمَضَان من أُمَرَاء التركمان وخلع عَلَيْهِ بإمرة قراجا بن دلغادر وإقطاعه. وَعَاد الْأُمَرَاء من حلب وَاسْتقر بهَا الْأَمِير أرغون الكاملي نَائِبا عوضا عَن بيبغا روس وَقدمُوا دمشق وَمَعَهُمْ الْأُمَرَاء المسجونون يَوْم الْجُمُعَة سلخ رَمَضَان وركبوا مَعَ السُّلْطَان لصَلَاة الْعِيد والأمير مَسْعُود بن خطير حَامِل الجتر على السُّلْطَان حَتَّى عبر الميدان فصلى بهم تَاج الدّين مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمَنَاوِيّ قَاضِي الْعَسْكَر صَلَاة الْعِيد وخطب وَمد السماط بالميدان فَكَانَ يَوْمًا مَذْكُورا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثالثه: جلس السُّلْطَان بطارمة قلعة دمشق ووقف الْأَمِير شيخو وطاز وَسَائِر الْأُمَرَاء بسوق الْخَيل تَحت القلعة. وَأخرج الْأُمَرَاء المسجونون فِي الْحَدِيد وَنُودِيَ عَلَيْهِم: هَذَا جَزَاء من يخَامر على السُّلْطَان ويخون الْإِسْلَام ووسطوهم وَاحِدًا بعد وَاحِد وهم ألطنبغا برناق وطيبغا حلاوة ومهدي شاد الدَّوَاوِين بحلب وأسنبغا التركماني وألطنبغا الثلاثي شاد الشرابخاناه وشادي أَخُو أَمِير أَحْمد نَائِب حماه وأعيد ملكتمر السيدي إِلَى السجْن وَفِيه قبض على ملك آص شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وساطلش الجلالي ومصطفى والحسام مَمْلُوك أرغون شاه وأمير عَليّ بن طرنطاي البشمقدار وَابْن جودى وقردم أَمِير آخور وأخرجوا إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَمَعَهُمْ ملكتمر السعيدي وَنفي مقبل نقيب الْجَيْش إِلَى طرابلس وَفِيه خلع على الْأَمِير أيتمش الناصري وَاسْتقر فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن بكلمش. وأنعم على أَمِير مَسْعُود بن خطير بإقطاع قردم وأنعم على كل من ولديه بإمرة طبلخاناه وَاسْتقر الْأَمِير طنيرق فِي نِيَابَة حماة عوضا عَن أَمِير أَحْمد الساقى. وَاسْتقر شهَاب الدّين أَحْمد بن صبح فِي نِيَابَة صفد ورسم بِإِقَامَة الْأَمِير طيبغا المجدي بِدِمَشْق على إمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>