للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَاء وَالْملح. ثمَّ سلم لشاد الدَّوَاوِين وَأمر بقتْله فنوع عُقُوبَته. فَمنع الْأَمِير شيخو من قَتله فَأمْسك عَنهُ ورتب لَهُ الْأكل وَالشرب وغيرت عَنهُ ثِيَابه وَنقل من قاعة الصاحب إِلَى بَيت الْأَمِير صرغتمش. وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع عشر ذِي الْقعدَة: قبض على الْأُمَرَاء قمارى الْحَمَوِيّ وَشَعْبَان قريب يلبغا وَمُحَمّد بن بكتمر الحاحب ومأمور وحملوا إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجنوا بهَا ماعدا شعْبَان فَإِنَّهُ أخرج إِلَى دمشق. وَفِيه قدمت رسل الْأَشْرَف بن جوبان أَنه يُرِيد محاربة أرتنا نَائِب الرّوم وَطلب أَلا يدْخل السُّلْطَان بَينهمَا فَأُجِيب عَن ذَلِك. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشره: قدم الْأَمِير نَاصِر الدّين بن المحسني. وَفِي أول ذِي الْحجَّة: قرر على أَتبَاع ابْن زنبور مَال وَأَفْرج عَنْهُم فَكَانَت جملَة ذَلِك سِتّمائَة وَسبعين ألف دِرْهَم. وَفِي خامسه: وصل أَمِير عَليّ المارديني نَائِب الشَّام إِلَى دمشق صُحْبَة الْأَمِير عز الدّين أزدمر الخازاندر متسفره وَركب أَمِير على الموكب على الْعَادة. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن عشريه: قدم الْبَرِيد من حلب بِأخذ أَحْمد الساقي نَائِب حماة وبكلمش نَائِب طرابلس من عِنْد ابْن دلغادر وَقد قبضهما. فدخلا حلب فِي حادي عشريه وسجنا بقلعتها فَأُجِيب الْأَمِير أرغون الكاملي نَائِب حلب بالشكر وَالثنَاء وَأَنه يشهر الْمَذْكُورين بحلب ويقتلهما وجهز لنائب حلب خلعة. وَفِيه قدم الْخَبَر من غَزَّة بِكَثْرَة الأمطار الَّتِي لم يعْهَد بغزة مثلهَا وَأَنه هدم عدَّة بيُوت كَثِيرَة مِنْهَا على أهاليها وَسقط نصف دَار النِّيَابَة وَسكن النَّائِب بِجَامِع الجاولي وَتلف مَا زرع من كَثْرَة الْمِيَاه. ثمَّ سقط ثلج كثير حَتَّى تعدى الْعَريش. وَفِيه كَانَت الأمطار بأراض كَثِيرَة جدا وَسقط الثَّلج بِنَاحِيَة بركَة الْحَبَش وعَلى الْجَبَل وبأراضي الجيزة. وَأما النّيل فان القاع جَاءَ ثَلَاثَة أَذْرع وَثلث وتوقفت الزِّيَادَة أَيَّامًا. ثمَّ زَاد فِي كل يَوْم مَا بَين أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِينَ وَعشْرين إصبعاً حَتَّى كَانَ الْوَفَاء فِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشري جُمَادَى الْآخِرَة وثالث عشر مسرى وَنُودِيَ بِزِيَادَة عشر أَصَابِع من سَبْعَة عشر ذِرَاعا وانتهت زِيَادَته إِلَى ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وَتِسْعَة عشر أصبعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>