للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طاز قد توجه إِلَى الْبحيرَة فِي هَذِه الْأَيَّام بعد مَا قرر مَعَ السُّلْطَان مَا ذكر فَركب السُّلْطَان فِي يَوْم الْأَحَد أول شَوَّال لصَلَاة الْعِيد فِي الإصطبل على الْعَادة وَقرر مَعَ كلتاي وجنتمر واصر عمر مَا يَفْعَلُونَهُ وَأمر بِمِائَة فرس فشدت وأوقفت فَلم يحضر شيخو صَلَاة الْعِيد وَكَانَ قد بلغه جَمِيع مَا تقرر فَبَاتُوا لَيْلَة الِاثْنَيْنِ على حذر وَأَصْبحُوا وَقد اجْتمع مَعَ الْأَمِير شيخو من الْأُمَرَاء صرغمتش وطقطاى وَمن يلوذ بهم وركبوا إِلَى تَحت الطبلخاناه ورسموا للاصر علم بِضَرْب الكوسات فَضربت حَرْبِيّا. فَركب جَمِيع الْعَسْكَر تَحت القلعة بِالسِّلَاحِ وَصعد الْأَمِير تنكربغا والأمير أسنبغا المحمودي إِلَى القلعة وقبضا على السُّلْطَان وسجناه مُقَيّدا فَزَالَ ملكه فِي أقل من سَاعَة وَصعد الْأَمِير شيخو وَمن مَعَه من الْأُمَرَاء إِلَى القلعة وأقامت أطلابهم على حَالهَا تَحت القلعة. وَقبض الْأَمِير شيخو على إخْوَة الْأَمِير طاز وَاسْتَشَارَ فِيمَن يقيمه للسسلطة وَصرح هُوَ وَمن مَعَه بخلع الْملك الصَّالح صَالح فَكَانَت مُدَّة سلطنته ثَلَاث سِنِين وَثَلَاثَة أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام فسبحان من لَا يَزُول ملكه. السُّلْطَان الْملك النَّاصِر حسن بن مُحَمَّد بن قلاوون الالفي وَلما قبض على الْملك الصَّالح وخلع اقْتضى رأى الْأَمِير شيخو - وَسَائِر الْأُمَرَاء - إِعَادَة السُّلْطَان حسن لما كَانَ يبلغهم عَنهُ من ملازمته فِي مُدَّة حَبسه للصلوات الْخمس والإقبال على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ حَتَّى إِنَّه كتب بِخَطِّهِ كتاب دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>