وَقدمُوا مَعَهم من الْهَدِيَّة، وَهِي عدَّة مماليك، وفرو سمور، وطيور جوارح. فَكتب جوابهم وأعيدوا. وَفِي هَذَا الشَّهْر: حملت جَارِيَة بِدِمَشْق من عُتَقَاء الْأَمِير تمر المهمندار قَرِيبا من سبعين يَوْمًا ثمَّ طرحت أَرْبَعَة عشر بِنْتا وصبياً يعرف الذّكر من الْأُنْثَى فِي نَحْو أَرْبَعِينَ يَوْمًا. وَلما مَاتَ شيخو قبض السُّلْطَان على الْأَمِير خَلِيل بن قوصون وَغَيره من أَتبَاع شيخو فيهم الْأَمِير قجا السِّلَاح دَار أَمِير شكار والأمير تقطاى الدوادار والأمير قطلوبغا الذَّهَبِيّ وأرغون الطرخاني فنفي بَعضهم إِلَى الشَّام وسجن بَعضهم بالإسكندرية وَانْفَرَدَ الْأَمِير صرغتمش بتدبير الدولة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة: اسْتَقر الْأَمِير تنكزبغا أَمِير مجْلِس والأمير أزدَمُر الخازندار أَمِير سلَاح والأمير كشتمر القاسمي حَاجِب الْحجاب والأمير علم دَار دوادارا كَبِيرا. وأنعم على يلبغا الْعمريّ الخاصكي بإمارة طبلخاناه وعَلى مَنْكلى بُغا بإمرة طبلخاناه وعَلى أيْدَمُر بإمرة طبلخاناه وعَلى طَيبغا الطَّوِيل بإمر طبلخاناه. وَاسْتقر قطب الدّين ابْن عرب فِي حسبَة الْقَاهِرَة بعد وَفَاة شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب فَجْأَة وَهُوَ رَاكب على بغلته بَين القصرين فَسقط عَنْهَا فَلَا يدرى أمات فَسقط أَو سقط فَمَاتَ. وَاسْتقر تَاج الدّين بن الريشة فِي نظر الدولة. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان قَاضِي قُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق نجم الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْعِمَاد أبي الْحسن عَليّ ابْن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد الطرسوسي الْحَنَفِيّ عَن أَرْبَعِينَ سنة. وَكَانَ مشكور السِّيرَة صنف كتاب رفع الكلفة عَن الأخوان فِي ذكر مَا قدم الْقيَاس على الِاسْتِحْسَان وَكتاب الاختلافات الْوَاقِعَة فِي المصنفات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute