للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأستقر شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن المخلطة فِي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن ابْن الريغي. وَفِي يَوْم سَار الْبَرِيد بِالْقَبْضِ على الْأَمِير طاز نَائِب حلب فَبلغ الْخَبَر طاز فَسَار من حلب فِي أَصْحَابه كَأَنَّهُ يُرِيد الْحَرْب. وَأخذ السُّلْطَان فِي تجهيز العساكر لقتاله فَلَمَّا قَارب دمشق أرسل إِلَى الْأَمِير على النَّائِب بِأَنَّهُ مَمْلُوك السُّلْطَان وَفِي طَاعَته وَمَا قصدت إِلَّا أَن يصل أَهلِي إِلَى دمشق فِي سَلامَة من نهب العربان والتراكمين. وَسلم نَفسه فَقبض نَائِب الشَّام على حَاشِيَته وجهز سيوفهم إِلَى السُّلْطَان على الْعَادة وَحمل طاز مُقَيّدا إِلَى الكرك فبطلت تجريدة العساكر ورسم بِنَقْل طاز إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة. وَكتب باستقرار الْأَمِير منجك فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن طاز. وَتقدم مرسوم قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن جمَاعَة بألا يشْهد فِي المساطير المكتبة بمبلغ كَبِير من المَال وَفِي صدقَات النِّسَاء الَّتِي مبلغها كَبِير إِلَّا أَرْبَعَة شُهُود وَلَا يشْهد على مَرِيض بِوَصِيَّة إِلَّا بِإِذن أحد الْقُضَاة الْأَرْبَعَة أَو أحد نواب الشَّافِعِي. وفى يَوْم الْخَمِيس ثامن عشْرين جُمَادَى الآخر: صرف قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين بن جمَاعَة عَن الْقَضَاء وَاسْتقر عوضه الشَّيْخ بهاء الدّين عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عقيل الْعقيلِيّ فَأبْطل مَا رسم بِهِ للشُّهُود وَفرق من مَال الصَّدقَات فِي الْفُقَرَاء نَحْو السِّتين ألف دِرْهَم فِي أَيَّام ولَايَته وَفرق الْفُقَهَاء مائَة وَخمسين ألف دِرْهَم من وَصِيَّة واستناب زوج ابْنَته سراج الدّين عمر بن رسْلَان بن نصير بن صَالح

<<  <  ج: ص:  >  >>