وَقدم الْأَمِير حيار بن مهنا فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي الإمرة عوضا عَن أَخِيه فياض ابْن مهنا بعد مَوته. وَاسْتقر عَلَاء الدّين على بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن تَمِيم فِي كِتَابَة سر حلب عوضا عَن نَاصِر وَاتفقَ بحلب أَن فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشْرين ربيع الأول جىء إِلَى النَّائِب بمولود قد مَاتَ بعد وِلَادَته بساعة فَإِذا لَهُ على كل كتف رَأس بِوَجْه مستدير وهما إِلَى جِهَة وَاحِدَة. وفيهَا اتّفق الْأَمِير حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون مَعَ الطواشي جَوْهَر الزمردي نَائِب مقدم المماليك على أَن يلبس المماليك السُّلْطَانِيَّة آلَة الْحَرْب ويتسلطن. وَكَانَ السفير بَينهمَا نصر السُّلَيْمَانِي أحد طواشية الْأَمِير حُسَيْن فوشى بذلك إِلَى الْأُمَرَاء. وَكَانَ السُّلْطَان بِالشَّام فبادر الْأَمِير أَيْدَمُر الشمسي نَائِب الْغَيْبَة والأمير مُوسَى بن الأزْكَشي وقبضا على جَوْهَر وَنصر وسجنا بخزانة شمايل بِالْقَاهِرَةِ. فَلَمَّا قدم السُّلْطَان والأمير يلبغا سمراً وشهراً ثمَّ نفيا إِلَى قوص فِي ذِي الْقعدَة. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان مِمَّن لَهُ ذكر شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن خلف بن بدر الْمَعْرُوف بِابْن بنت الْأَعَز العلائي الففيه الشَّافِعِي نَاظر بَيت المَال وناظر الأحباس فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن عشر ربيع الآخر. والأمير بلبان السناني أستادار السُّلْطَان وَأحد مقدمى الألوف بعد مَا نَفَاهُ النَّاصِر حسن ثمَّ أُعِيد وَاسْتقر إِلَى القلعة وَهُوَ من المماليك الناصرية مُحَمَّد بن قلاوون. وَمَات الشريف شهَاب الدّين حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن