وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشْرين صفر: خلع على عَلَاء الدّين على بن سديد الدّين أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن الْفَخر عثمادْ بن مُحَمَّد بن هبة الله بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن بن عبد الْعَظِيم بن عبد الْكَرِيم بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن خَالِد بن الْوَلِيد الْمَعْرُوف بِابْن عرب وَاسْتقر محتسب الْقَاهِرَة عوضا عَن الصّلاح عبد الله بن عبد الله الْبُرُلُّسِيّ بعد وَفَاته وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشر ربيع الآخر: خلع على بهاء الدّين أبي الْبَقَاء وَاسْتقر قاضى الْعَسْكَر ووكيل الْخَاص عوضا عَن التَّاج مُحَمَّد بن عبد الْحق المناوى بعد وَفَاته. وخلع على السراج عمر الْهِنْدِيّ الْحَنَفِيّ وَاسْتقر قَاضِي الْعَسْكَر أَيْضا. وخلع على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الصايغ الْحَنَفِيّ وَاسْتقر فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل وَهُوَ أول حَنَفِيّ ولي إِفْتَاء دَار الْعدْل. وخلع على الشَّيْخ سراج الدّين عمر بن رسْلَان البُلْقِينِيّ الشَّافِعِي وَاسْتقر فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل أَيْضا. وَأمر هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة مَعَ الشَّيْخ بهاء الدّين بن السُّبْكِيّ بِحُضُور دَار الْعدْل فِي أَيَّام الْخدمَة. وَفِي شَوَّال: خلع على أبي الْبَقَاء وَاسْتقر فِي نظر الْأَوْقَاف ونيابة الحكم مُضَافا لما بِيَدِهِ وقدمت رسل متملك سيس فِي طلب تَخْفيف الضريبة المقررة عَلَيْهِم فَهَلَك ملكهم وهم بِمصْر فعادوا بِغَيْر طائل. وَكثر الْجَرَاد بِالشَّام حَتَّى شنع وأتلف الزروع فغلت الأسعار حَتَّى بلغت الغرارة الْقَمْح بِدِمَشْق ماية وَثَمَانِينَ درهما ثمَّ انحطت إِلَى مائَة وَعشرَة دَرَاهِم وفشت الطواعين والأمراض الحادة فِي النَّاس بِدِمَشْق. وَفتح الْأَمِير منكلى بغا الشمسي نَائِب الشَّام بَاب كيسَان من مَدِينَة دمشق بعد مَا أَقَامَ مغلوقا زِيَادَة على مِائَتي عَام مُنْذُ أَيَّام الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَعقد عَلَيْهِ قبوا كَبِيرا وَنصب لَهُ جِسْرًا يمر النَّاس عَلَيْهِ وَأَنْشَأَ هُنَاكَ جَامعا.