للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَبْش بِمن مَعَه من اليلبغاوية وَغَيرهم وَمضى نَحْو القرافة وَمر من وَرَاء القلعة حَتَّى وافاهم من تَحت دَار الضِّيَافَة ووقف تَحت الطلبخاناه فَالتقى مَعَ الْأُمَرَاء واقتتلوا فَهَزَمَهُمْ بِمن كَانَ قد دبر مَعَهم من اليلبغاوية فِي اللَّيْل قبض الْأُمَرَاء أَو قَتلهمْ. وَثَبت الْأَمِير ألجَاي اليوسفي والأمير أرغون ططر وقاتلا أسندمر إِلَى قبيل الظّهْر فَلَمَّا لم يجد معينا وَلَا ناصراً انكسرا إِلَى قبَّة النَّصْر وانفض الْجمع بعد مَا قتل الْأَمِير ضروط الْحَاجِب وجرح الْأَمِير قجماس والأمير أقبغا الجلب وَكثير من الأجناد والعامة فَقبض الْأَمِير أَسَندَمر على الْأَمِير قجماس والأمير أَقبغا الجلب والأمير أقطاي والأمير قُطْلُوبغا جركس وَهَؤُلَاء أُمَرَاء أُلُوف. وَقبض من أُمَرَاء الطلبخاناه على قرابغا شاد الأحواش واختفى كثير من الْأُمَرَاء. وَمَرَّتْ مماليك أَسَندَمُر وَطَائِفَة من الأجلاب فِي خلق كثير من الْعَامَّة فنهبوا بيُوت الْأُمَرَاء فَكَانَت هَذِه الْوَاقِعَة من أشنع حوادث مصر وَأَعْظَمهَا فَسَادًا. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء: غَد الْوَاقِعَة قبض على الْأَمِير أيدمر الشَّامي الدوادار فَضَربهُ الْأَمِير أَسَندمر ضربا مبرحاً وعنفه على مُخَالفَته عَلَيْهِ. ثمَّ قَيده مَعَ بَقِيَّة من قبض عَلَيْهِ. وَفِيه أمسك أَيْضا الْأَمِير أُلْجاي اليوسفي أحد أُمَرَاء الألوف والأمير يلبغا شُقَير أحد الطبخاناه فقيدوا وَحمل الْجَمِيع إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة. فسجنوا بهَا. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء: قبض على الْأَمِير طُغاى تَمُر النظامي - أحد الألوف - وعَلى الْأَمِير أرغون طَطَر - أحد الألوف - وعَلى قُطلُوبغا الشَّعْبَانِي. وأيدَمُر الخطاي وتمراز الطازي وهم من الطلبخاناه. ثمَّ قبض على الْأَمِير ألطنبغا الأحمدي أحد مقدمي الألوف وعَلى طاجار من عوض وآسن الناصري. وقراتمر المحمدي وقرابغا الأحمدي من الطلبخاناه. وعَلى جمَاعَة أُخْرَى فَكَانَت عدَّة من قبض عَلَيْهِ أسندَمُر خَمْسَة وَعشْرين أَمِيرا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشرينه: اسْتَقر أَزْدَمُر الْعُزَّى أَبُو دقن أَمِير سلَاح وجركَتَمر السيفي منجك أَمِير مجْلِس وألطبغا اليلبغاوي أحد العشرات رَأس نوبَة كَبِير وأنعم عَلَيْهِ بمأمرة ماية. وَاسْتقر قطلو أقتمر العلاي أَمِير جندار وسلطان شاه حاجباً ثَانِيًا. وأنعم على يبرم الْعُزَّى أحد الأجناد بتقدمة ألف وَأعْطى إقطاع طُغَاى تَمُر النظامي وَجَمِيع مَاله من خيل ومماليك وقماش وَمَال وغلال وَغير ذَلِك وَاسْتقر دواداراً كَبِيرا وخلع عَلَيْهِم وعَلى الْأَمِير خَلِيل بن قوصون وعَلى الْأَمِير قُنقُ الْعُزَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>