الأشمونين وَاسْتقر بيبغا القوصوني أَمِير آخور عوضا عَن أقبغا الصفوي بعد مَوته. وَبَلغت زِيَادَة مَاء النّيل إِصْبَعَيْنِ من عشْرين ذِرَاعا ثمَّ زَاد بعد ذَلِك فَلم يتَأذّى بِهِ. وَمر بالحاج مشقة وعناء لقلَّة الْمِيَاه وَمَوْت فَشَا فيهم من شدَّة الْحر والعطش. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر من الْأَعْيَان الْأَمِير ألطنبغا الْعُزَّى أحد الطلبخاناه فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ رَابِع شهر ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير أقبغا الأحمدي أحد اليلبغاوية وَيعرف بالجلب من أُمَرَاء الألوف الَّذين خامروا على يلبغا. فَلم يمْتَنع بعده. وَمَات الْأَمِير أقبغا الصفوي أَمِير آخور فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشر ذِي الْقعدَة. وَتُوفِّي بهاء الدّين حسن بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن رَيَّان نَاظر الْجَيْش بحلب عَن ثَمَان وَسِتِّينَ سنة بِدِمَشْق وَقد اعتزل النَّاس. وَتُوفِّي الشَّيْخ المعتقد عبد الله بن أسعد بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن فلاح الشَّافِعِي اليمني بِمَكَّة عَن سبعين سنة. وَله شعر ومصنفات فِي التصوف وَغَيره. وَتُوفِّي نجم الدّين عبد الْجَلِيل بن سَالم بن عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ الْأَعْمَى أحد شُيُوخ الْحَنَابِلَة بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشْرين شهر ربيع الأول وَهُوَ عَم الشَّيْخ صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن الْأَعْمَى الْحَنْبَلِيّ. وَتُوفِّي قَاضِي حماة أَمِين الدّين عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن وهبان الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ وَقد برع فِي الْقرَاءَات والعربية.