وَتُوفِّي نور الدّين على الدِميري الرجل الصَّالح بِالْقَاهِرَةِ فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ حادي عشْرين صفر أفنى عمره فِي تَعْلِيم الْقُرْآن وبر الْفُقَرَاء. وَتُوفِّي شرف الدّين عِيسَى الزنكلوني الشَّافِعِي أحد نواب الحكم بِالْقَاهِرَةِ فِي سَابِع عشْرين رَمَضَان. وَمَات تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مَحْمُود بن عبد الضَّيْف البعلبكي الشهير بِابْن الْمجد الشَّافِعِي. ولي قَضَاء طرابلس وحمص وبعلبك وَقدم مصر وبغداد وَسمع الحَدِيث وبرع فِي الْفِقْه وشارك فِي عدَّة فنون. وَتُوفِّي الأديب البارع جمال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح بن عَليّ بن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد الْخَطِيب بن عبد الرَّحِيم بن نباتة الْمصْرِيّ بِالْقَاهِرَةِ فِي ثامن وَتُوفِّي الْوَزير الصاحب نَاظر الْخَاص فَخر الدّين ماجد بن قزوينة الْأَسْلَمِيّ تَحت الْعقُوبَة فِي ثامن جُمَادَى الآخر وَترك بالأهراء السُّلْطَانِيَّة مَا ينيف على ثَلَاثمِائَة ألف أردب وَفِي النواحي مغل سنتَيْن وَكَانَ يحمل إِلَى الْأَمِير يلبغا بعد تكفية السُّلْطَان وتكفية الْأَمِير يلبغا وَصرف الرَّوَاتِب فِي كل شهر سِتِّينَ ألف دِينَار وَكَانَ أَمينا عَارِفًا مهاباً عمر بيُوت الْأَمْوَال وخزائن الْخَاص بأنواع الْأَمْوَال إِلَّا أَنه كَانَ كثير الترفع حَتَّى على الْأُمَرَاء فعذب عذَابا شنيعاً وَضرب غير مرّة بالمقارع ولفت أَصَابِع يَده الْيُمْنَى بالمشاق وغمست فِي الزَّيْت ثمَّ أشعلت بالنَّار حَتَّى احترقت يَده كلهَا وَعمل