للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبعث إِلَيْهِ بِمَا كَانَ من مولده فبادر إِلَى الْمَجِيء وَاجْتمعَ بِأَهْل الدولة وبالسلطان فاعتذروا إِلَيْهِ بِمَا كَانَ من وَلَده ورسم لَهُ أَن يعْتد لَهُ بِمَا حمل وَلَده فِي نَظِير مَا يرد لَهُ من البضائع وَيُحَاسب بِهِ مِمَّا عَلَيْهِ للديوان وخلع عَلَيْهِ فَكَانَ ذَلِك أَيْضا من شنيع مَا وَقع. وَاتفقَ أَيْضا أَن بني كلاب كثر فسادهم وقطعم الطَّرِيق فِيمَا بَين حماة وحلب وَأخذُوا بعض الْحجَّاج فَخرج إِلَيْهِم الْأَمِير قشتمر نَائِب حلب بالعسكر حَتَّى أَتَوا تل السُّلْطَان بِظَاهِر حلب فَإِذا عدَّة من مضَارب عرب آل فضل فاستاق الْعَسْكَر جمَالهمْ ومواشيهم ومالوا على بيُوت الْعَرَب فنهبوها. فثارت الْعَرَب بهم وقاتلوهم واستنجدوا من قرب مِنْهُم من بنى مهنا وأتاهم الْأَمِير حيار وَولده نعير بِجمع كَبِير فَكَانَت معركة شنيعة قتل فِيهَا الْأَمِير قشتمر النايب وَولده وعدة من عسكره وَانْهَزَمَ باقيهم فَركب الْعَرَب أقفيتهم فَلم ينج مِنْهُم عُريَانا إِلَّا من شَاءَ الله وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن ذِي الْحجَّة: قدم الْخَبَر بنزول أَربع قطايع على الْإسْكَنْدَريَّة من الفرنج وَأَنَّهُمْ رموا على الْمَدِينَة بمنجنيق فَخرج تِلْكَ اللَّيْلَة ثَلَاثَة وَعِشْرُونَ أَمِيرا مِنْهُم ثَلَاثَة من الألوف وَعشرَة من الطبلخاناه وَعشرَة من أُمَرَاء العشرات فَقدم الْخَبَر فِي عَشِيَّة السبت أَن المغاربة والتركمان نزلُوا فِي المراكب وقاتلوا الفرنج وَقتلُوا مِنْهُم نَحْو الْمِائَة وغنموا مِنْهُم مركبا. وَفِي خَامِس عشره: خرج على الْبَرِيد الْأَمِير قطلوبغا الشَّعْبَانِي ليسير بالأمير أشَقتمر المارديني إِلَى حلب وَكتب مَعَه تَقْلِيده بالنيابة وحملت إِلَيْهِ الخلعة وَأَن يُقَلّد الْأَمِير زامل إمرة الْعَرَب عوضا عَن حيار بن مهنا فاستقر الْأَمِير أَشَقتمر فِي نِيَابَة حلب وَوجد الْعَرَب قد شرقوا. وَفِيه توجه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْأَمِير سرتقطاى فِي الرسَالَة إِلَى أويس متملك بَغْدَاد. وَاسْتقر جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عبد الْملك المسلاني فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن سرى الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هاني الأندلسي وَاسْتقر الْأَمِير بيبغا القوصوني كاشف القليوبية والأمير مُحَمَّد بك الشيخوني فِي نِيَابَة

<<  <  ج: ص:  >  >>