بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية بَين القصرين من الْقَاهِرَة قَاضِي الْقُضَاة بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء. وَاسْتقر فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل كَمَال الدّين أَبُو البركات بن السُّبْكِيّ وخلع عَلَيْهِ فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشره وَاسْتقر الشَّيْخ ضِيَاء الدّين عبيد الله بن سعد القرمي فِي تدريس الشَّافِعِيَّة بخانكاه شيخو وَحضر مَعَه الْقُضَاة والأعيان وعدة من الْأُمَرَاء مِنْهُم الْأَمِير الْكَبِير منكلى بغا الشمسي الأتابك والأمير أرغون اللالا والأمير تلكتمر الْفَقِيه أستادار السُّلْطَان والأمير أرغون شاه رَأس نوبَة والأمير طشتمر الدوادار فِي آخَرين وَمد سماط عَظِيم بالخانكاه فَكَانَ يَوْم مشهوداً ثمَّ انْفَضُّوا بعد مَا ألْقى الدَّرْس وأكلوا السماط. وَفِي هَذَا الشَّهْر: ألزم الْأَشْرَاف بِأَن يتميزوا بعلامة خضراء فِي عمائم الرِّجَال وأزر النِّسَاء فعملوا ذَلِك وَاسْتمرّ وَقَالَ: فِي ذَلِك الأديب شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَابر الأندلسي: جعلُوا لأبناء الرَّسُول عَلامَة إِن الْعَلامَة شَأْن من لم يشهر نور النُّبُوَّة فِي كريم وجوهم يُغني الشريف عَن الطّراز الْأَخْضَر وَقَالَ الأديب المنشىء زين الدّين طَاهِر بن حبيب الْحلَبِي: أَلا قل لمن يَبْغِي ظُهُور سيادة تَملكهَا الزهر الْكِرَام بَنو الزهرا وفيهَا اسْتَقر شهَاب الدّين أَحْمد بن الْعِمَاد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن عَلان الْقَيْسِي فِي كِتَابَة السِّرّ بحلب بعد وَفَاة عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن تَمِيم. وَمَات فِيهَا من الْأَعْيَان مِمَّن لَهُ ذكر الشَّيْخ بهاء الدّين أَبُو حَامِد أَحْمد بن تَقِيّ الدّين أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى بن تَمام الْأنْصَارِيّ السبكى الشَّافِعِي بِمَكَّة لَيْلَة الْخَمِيس سَابِع رَجَب. وَمَات الْأَمِير أيدمر الشيخي أحد أُمَرَاء الألوف ونائب حماة بعد مَا أَقَامَ بحلب. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد الغزنوي الْهِنْدِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute