للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثالثه: اسْتَقر الْأَمِير كَجَك أَمِير سلَاح عوضا عَن الْأَمِير ألجاي اليوسفي. وَفِيه خلع مَا استجده السُّلْطَان عِنْد قدومه كل سنة من سرحة البحرة من الْخلْع على الْأُمَرَاء الألوف وهى أقبية حَرِير بِفَرْوٍ سمور وأطواق سمور بزركش وعَلى أُمَرَاء الطبلخاناه والعشرات أقبية حَرِير بطرز زركش مِنْهَا مَا تَحْتَهُ فرو قاقم وَمِنْهَا مَا فروه سنجاب. واستجد فِي هَذِه السّنة خلعة للأمير سَابق الدّين مقدم المماليك وَهِي قبَاء حَرِير أَزْرَق بطرز زركش عريض فَخلع عَلَيْهِ ذَلِك وَلم يتَقَدَّم قبله لأحد من مقدمي المماليك مثل هَذَا. وَاسْتقر الْأَمِير أَحْمد بن جميل فِي ولَايَة الغربية والأمير علم دَار المحمدي فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن مُوسَى بن أرقطاى. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي شعْبَان: اسْتَقر الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن عرام فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن شرف الدّين مُوسَى بن الأزكشي. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قصد الْأَمِير ألجاي أَن يجدد بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية بَين القصرين من الْقَاهِرَة منبراً ويقرر بهَا خطباً لتقام بهَا الْجُمُعَة فأفتاه سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ من الشَّافِعِيَّة وشمس الدّين مُحَمَّد بن الصايغ من الْحَنَفِيَّة بِجَوَاز ذَلِك وَأنْكرهُ من عداهما من الْفُقَهَاء لقرب الْمدرسَة الصالحية - وَبهَا خطة للْجُمُعَة - بِحَيْثُ يرى من المنصورية مِنْبَر الصالحية وَكثر الْكَلَام فِي ذَلِك فعقد مجْلِس فِي يَوْم السبت سادس عشرينه اجْتمع فِيهِ الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية لهَذَا فَجرى بَينهم نزاع طَوِيل آل أمره إِلَى الْمَنْع من تَجْدِيد الخطة وانفضوا على أحن فِي نفوس من أفتى بِالْجَوَازِ على من منع فِي الْجَوَاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>