سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة فِي ثَالِث الْمحرم: خلع على نجم الدّين بن الشَّهِيد موقع الدَست وَاسْتقر كَاتب السِّرّ بسيس. وَفِي يَوْم الْأَحَد تاسعه: ختن السُّلْطَان ولديه أَمِير عَليّ وأمير حاجي وعملت الأفراح مُدَّة سَبْعَة وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشره: قدم قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق نجم الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن قَاضِي دمشق عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ وهيب بن عطا بن جُبَير بن وهيب الْأَذْرَعِيّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْعِزّ وَدخل على الْأَمِير طشتمر الدوادار والأمير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن آقبغا آص ومحب الدّين مُحَمَّد نَاظر الْجَيْش وقاضي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة وَنزل بصهريج منجك تَحت القلعة وَأَقْبل الْأَعْيَان للسلام عَلَيْهِ. وَفِيه قدم قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الأخناي الْمَالِكِي من الْحَج وَسلم على السُّلْطَان فَخلع عَلَيْهِ وأكرمه. وَفِي آخِره: استدعى نجم الدّين بن أبي الْعِزّ إِلَى القلعة وفوض إِلَيْهِ السُّلْطَان قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بديار مصر وخلع عَلَيْهِ وَقرر عوضه فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق ابْن عَمه صدر الدّين عَليّ بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ صَالح بن أبي الْعِزّ فَنزل قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين فِي موكب جليل إِلَى الْمدرسَة الصالحية بَين القصرين على الْعَادة. وَفِي رَابِع عشرينه: أنعم على الْأَمِير طيْبغُا الجمالي الصفوي بإمرة طبلخاناه وخلع على شرف الدّين بن مَنْصُور وَاسْتقر فِي قَضَاء الْعَسْكَر عوضا عَن ابْن الصايغ. وَفِيه قدم النشو الملكي الْوَزير من الشَّام باستدعاء وَلزِمَ بَيته وأنعم على الْأَمِير سراي تمر الخاصكي بتقدمة ألف.