للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْعدْل فاستدعاه السُّلْطَان وَسَأَلَهُ عَن امْتِنَاعه من الحكم فَقَالَ: بَلغنِي أَن ضَمَان المغاني أُعِيد وَهَذَا يُوجب الْفسق. فَحلف لَهُ السُّلْطَان أَنه مَا أَمر بإعادته ولاعنده مِنْهُ علم وَبعث إِلَى ابْن آقبغا آص يُعلمهُ بذلك فَاعْتَذر بِعُذْر غير طائل فرسم بإبطاله وَكتب بذلك تواقيع قُرِئت على النَّاس وسيرت إِلَى النواحي فَبَطل ذَلِك وَلم يعد وَللَّه الْحَمد وتنكر السُّلْطَان على ابْن آقبغا آص وَكَانَ مَا يَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَفِيه خرج الْبَرِيد بِطَلَب الْأَمِير آقتمر عبد الْغنى نايب صفد فَلَمَّا قدم أنعم عَلَيْهِ بتقدمة ألف وأنعم على الْأَمِير حاجي بن الْأَمِير أيدغمش بإمرة بحلب وَأخرج إِلَيْهَا. وَفِي أول جُمَادَى الْآخِرَة: خلع على الْأَمِير ملكتمر من بركَة وَاسْتقر فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن تمرباي الدمرداشي وَنقل تمرباي إِلَى نِيَابَة صفد عوضا عَن آقتمر عبد الْغنى فَدخل صفد فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خامسه. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عشره: قبض على الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن آقبغا آص الاستادار وأحيط. بموجوده. بِمصْر وَالشَّام وَأمر بنفيه وَولده إِلَى طرسوس فَلم يزل الْأُمَرَاء بالسلطان حَتَّى رسم أَن يسْتَقرّ بالقدس بطالا فَسَار إِلَيْهَا من يَوْمه وَلحق بِهِ ابْنه من الْغَد هَذَا مَعَ شدَّة تمكنه من السُّلْطَان وَكَثْرَة اخْتِصَاصه بِهِ حَتَّى أَنه كَانَ يَقُول وَلَده فِي الْمَلأ إِذا دَعَاهُ سَيِّدي مُحَمَّد. وَفِيه خلع على الْوَزير الْمَالِكِي بَعْدَمَا أحضر وأعيد إِلَى الوزارة مرّة ثَالِثَة وَقبض على نَاظر الدولة أَمِين الدّين أَمِين وعوق بقاعة الصاحب من القلعة أَيَّامًا ثمَّ أفرج عَنهُ. وَفِيه أخرج الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أيبك ألفافا أَمِير آخور منفيا إِلَى الشَّام وأنعم بإقطاعه على الْأَمِير قرابغا. وَفِي هَذَا الشَّهْر: بَدَت الْأَمْرَاض بالحميات فِي النَّاس واستمرت إِلَى أخر شعْبَان فَمَاتَ خلق كثير. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث شهر وَجب: خلع على السَّيِّد الشريف شرف الدّين عَليّ بن السَّيِّد فَخر الدّين وَاسْتقر فِي نقابة الْأَشْرَاف بعد وَفَاة أَبِيه بسؤال عدَّة من الْأَشْرَاف ولَايَته. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادسه: أدير محمل الْحَاج بِالْقَاهِرَةِ ومصر وَلم يعْهَد دورانه فِيمَا سلف قبل النّصْف من رَجَب وَكَانَ النَّاس فِي شغل عَنهُ بِكَثْرَة الْأَمْرَاض وَفِيه رسم السُّلْطَان بتجهيزه للسَّفر إِلَى الْحجاز فَبَيْنَمَا هم فِي عمل أهبة السّفر إِذْ مرض السُّلْطَان مَرضا شَدِيدا حَتَّى أرجف. بِمَوْتِهِ غير مرّة ونكس عدَّة نكسات اتهمَ فِيهَا أطباؤه

<<  <  ج: ص:  >  >>