مُحَمَّد إِلَى حَضرته وَأَرَادَ أَن يَجْعَل فِي السلطة الْأَمِير أَحْمد بن الْأَمِير يلبغا الْعمريّ فَاعْتَذر بِأَنَّهُ ابْن أَمِير وَلَيْسَ من بَيت الْملك فَقَالَ لَهُ أينبك: إِنَّمَا هُوَ ابْن السُّلْطَان حسن حملت بِهِ أمه فَلَمَّا قتل السُّلْطَان أَخذهَا الْأَمِير يلبغا فولدته على فرَاشه. فَلم يُوَافقهُ على ذَلِك فَسَبهُ الْأَمِير أينبك وَقَالَ لَهُ: مَا أَنْت فاره إِلَّا فِي اللّعب بالحمام والإشتغال بالجواري الْمُغَنِّيَات وَالضَّرْب بِالْعودِ ونهره وَأمر بِهِ فَأخْرج منفياً إِلَى قوص فَنزل برباط الْآثَار خَارج مَدِينَة مصر ليجهز حَاله للسَّفر وَبَات النَّاس فِي قلق وعَلى تخوف من ركُوب الْأُمَرَاء للحرب وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خامسه استدعى الْأَمِير الْكَبِير أينبك بزكريا بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَاكِم وخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر بِهِ خَليفَة عوضا عَن المتَوَكل على الله ولقبه المستعصم بِاللَّه وَفِي عصر هَذَا الْيَوْم بعث الْأَمِير أينبك بالأمير بلوط الْحَاجِب إِلَى الْخَلِيفَة المتَوَكل حَتَّى عَاد من رِبَاط الْآثَار إِلَى دَاره فلزمها. وَفِيه خلع على الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن عرام وَاسْتقر حَاجِب الْحجاب. وخلع على الْأَمِير جمال الدّين عبد الله بن بكتمر وَاسْتقر حاجبا ثَانِيًا. وَفِي ثامنه: أخرج بالأمير أرغون العثماني منفيا إِلَى الشَّام. وَفِيه أنزل الْأَمِير الْكَبِير أينبك. بِمِائَتي مَمْلُوك أسكن مائَة بمدرسة حسن وَمِائَة. بمدرسة الْأَشْرَاف. وَفِي يَوْم السبت سَابِع عشره: ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير طشتمر نَائِب الشَّام والأمير أشقتمر نَائِب حلب والأمير تمرباى نَائِب صفد والأمير منكلي بغا الْبَلَدِي - وَقد خرج من سجن الكرك وأنعم عَلَيْهِ بإقطاع جنتمر أخي طاز وتقدمته - والأمير أرغون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute