للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي عاشره: قبض على الْأَمِير تَمُر باى الدمرداشي رَأس نوبه بحيلة وَهِي أَن الْأَمِير بركَة بعث إِلَيْهِ فرسا بسرج ذهب وكنبوش ذهب فَرَكبهُ وأ تَاه متشكرا لصنيعه فَأَخذه وطلع إِلَى الْأَمِير الْكَبِير برقوق ليصلح بَينهمَا وَكَانَا قد تنافرا وَكَانَ تمر باى بِثِيَاب جُلُوسه لَيْسَ مَعَه كثير أحد من مماليكه فَلَمَّا اسْتَقر بهم الْمجْلس قبض عَلَيْهِ وَقيد وَأخرج فِي اللَّيْل إِلَى ثغر الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا وأنعم على الْأَمِير ألطنبغا الجوباني بإقطاع تمر باى. وَفِيه خلع على جال الدّين مَحْمُود العجمي وأضيف غليه حسبَة مصر عوضا عَن الشريف عَاصِم فَرغب عَنْهَا لصديقه سراج الدّين عمر بن مَنْصُور بن سُلَيْمَان القرمي فَخلع عَلَيْهِ وباشرها. وَفِي عشرينه: نزل الْأَمِير أَشَقتمر نَائِب حلب على بلبيس وَكَانَ لما قدم عَلَيْهِ أَلطنبغُا الْمعلم ليقْبض عَلَيْهِ وَيبْعَث بِهِ إِلَى الْقُدس بطالا قدم عَلَيْهِ مرسوم بِأَن يحضر إِلَى الْأَبْوَاب السُّلْطَانِيَّة فَسَار من حلب وَمَعَهُ تقدمة جليلة فَبَيْنَمَا هُوَ على بلبيس أَتَاهُ من قبض عَلَيْهِ وَقَيده وَحمله إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا. وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشرينه: سُمر اثْنَا عشر من الأتراك وطيف بهم الْقَاهِرَة ثمَّ وسط مِنْهُم سِتَّة وهم الْأَمِير أقبغا البجمقدار خَازِن دَار الْأَمِير ألجاي والأمير قَراكَسَك وأسنْبُغا من وَفِيه أفرج عَن غَرِيب الأشرفي أحد أُمَرَاء العشرات. وَفِي أول شهر ربيع الآخر: أهين السَّيِّد الشريف عَليّ نقيب الْأَشْرَاف من الأميرين بركَة وبرقوق إهانة بَالِغَة لمَنعه عَنْهُم كتاب وقف نَاحيَة بلقس على الْأَشْرَاف ليتسلمه الشريف مرتضى صدر الدّين مرتضى وَقد اسْتَقر فِي نظر وقف الْأَشْرَاف عوضا عَنهُ وَمنع من التحدث فِي نقابة الْأَشْرَاف. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشره: خلع على الشريف عَاصِم وَاسْتقر نقيب الْأَشْرَاف. وخلع على الْأَمِير بزلار وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن الْأَمِير قطلو أقتَمُر وأنعم عَلَيْهِ بتقدمة تلكتمر بن بركَة واسنقر قطلو أقتَمُر أَمِير جاندار على تقدمته. وخلع على عَلَاء الدّين على الْعمريّ وَاسْتقر كاشفا بِالْوَجْهِ البحري.

<<  <  ج: ص:  >  >>