وَعَاد بعد مُدَّة طَوِيلَة وَبِيَدِهِ أوراق تَتَضَمَّن أَنه تشفع برَسُول الله وَهُوَ نَائِم عِنْد قَبره الْمُقَدّس فِي هدم كَنِيسَة بو النمرس ووقف بهَا إِلَى الْأَمِير الْكَبِير برقوق الأتابك فرسم للمحتسب جمال الدّين مَحْمُود العجمي أَن يتَوَجَّه إِلَى الْكَنِيسَة الْمَذْكُورَة وَينظر فِي أمرهَا فَسَار إِلَيْهَا وكشف عَن أمرهَا فَبَلغهُ من أهل النَّاحِيَة مَا اقْتضى عِنْده غلقها فأغلقها وَعَاد إِلَى الْأَمِير الْكَبِير وعرفه مَا قيل عَن نَصَارَى الْكَنِيسَة فَطلب مَتى بطرِيق النَّصَارَى اليعاقبة وأهانه فسعى النَّصَارَى فِي فتح الْكَنِيسَة وبذلوا مَالا كَبِيرا فَعرف الْمُحْتَسب الْأَمِير الْكَبِير بذلك فرسم بهدمها بتحسين الْمُحْتَسب لَهُ ذَلِك فَسَار إِلَيْهَا وهدمها وعملها مَسْجِدا. وَفِي ثَانِي شَوَّال: قبض على الطواشي سَابق الدّين مِثْقَال الجمالي زَمَامِ الدّور وَأخذ وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادسه: قبض على الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن هُمُز التركماني خشيَة من فراره إِلَى التركمان وَقد ورد الْبَرِيد بخروجهم عَن الطَّاعَة. وَفِي سابعه: قبض على الْأَمِير جمال الدّين عبد الله بن بَكتمُر الْحَاجِب وَولده الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد وأخرجهما برقوق إِلَى الشَّام ثمَّ ردهما بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَأخذ مِنْهُمَا عشر آلَاف دِينَار وأنعم على الْأَمِير جمال الدّين بإمرة طبلخاناه وَترك وَلَده بطالا وَسبب ذَلِك أَنه أهْدى إِلَى الْأَمِير بركَة عِنْدَمَا صرع بالبندق طائراً من طيور الْوَاجِب وَادّعى لَهُ فِي رمي البندق يشْتَمل الإهداء على خمس بقج حَرِير أطلس ضمنهَا قماش حَرِير وصوف وفرو وبدلة برسم الصَّيْد غيار بِذَهَب وجراوات برسم بندق الرَّمْي عدتهَا أَرْبَعُونَ مزركشة وكمرانات عدَّة أَرْبَعِينَ وَمن قسي الحلقةَ اثْنَيْنِ وَمن قسي البندق مِائَتي قَوس وَمن بندق الرَّمْي سِتِّينَ بندقة من ذهب صَامت وَمِائَة بندقة من فضَّة خَالِصَة واثني عشر فرسا مِنْهَا وَاحِد بسرج ذهب وكنبوش زركش وَآخر بسرج مغرق وعرقية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute