للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صوف سمك وَسَبْعَة أرءوس بعبي وفرسين عراه وَعشر جُفَن سكر ومائتي طَائِر دَجَاج وَثَلَاثِينَ جملا وَمِائَة رَأس غنم فَلَمَّا قدمت بَين يَدَيْهِ قَالَ لَهُ من حضر: أَنه قَدَمَ للأمير صرغَتُمش تقدمة أَكثر من هَذِه. فَغَضب برقوق وَقَالَ: مَا ساواني بصرغتمش وَأخذ الْهَدِيَّة الْمَذْكُورَة ثمَّ أَمر بِهِ فنفي كَمَا تَقدم ذكره. وَفِي سادس عشرينه: توجه الْأَمِير قرا دمرداش الأحمدي أَمِير مجْلِس إِلَى الْحجاز حَاجا. وَفِيه قبض على الْوَزير كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن مكانس وعَلى أَخِيه فَخر الدّين وعذبا عذَابا شَدِيدا ففرا بعد أَيَّام وَلم يُوقف لَهما على خبر وَكَانَ ابْن مكانس كريم الدّين هُوَ وَأَخُوهُ فَخر الدّين قد أحدثا عدَّة مظالم قبيحة مِنْهَا أَن الْأَمِير يلبغا الخاصكي لما أبطل المكس من مَكَّة عوض الشريف أَمِير مَكَّة عَن ذَلِك فِي كل سنة مائَة وَسبعين ألف دِرْهَم تحمل إِلَيْهِ فَكَانَ ابْن مكانس يجبي ذَلِك من مباشري الدولة وَالْخَاص على قدر حَالهم وَكَانَ المقسي - وَهُوَ نَاظر الْخَاص - يقوم عَن مباشري الْخَاص. بمبلغ سِتَّة عشر ألف دِرْهَم وَمِنْهَا أَنه ختم على قيسارية جهاركس بِالْقَاهِرَةِ فِي أخريات شهر رَمَضَان وَزعم أَن عِنْد التُّجَّار ثيابًا بِغَيْر ختم فتعطل بيع النَّاس وشرائهم على عيد الْفطر حَتَّى ألتزموا لَهُ. بِمَال يقوم بِهِ فَلَمَّا حملوه إِلَيْهِ رفع خَتمه بعد ثَمَانِيَة أَيَّام وَمِنْهَا أَنه صَار يخرج إِلَى بركَة الْحَاج عِنْد تَكَامل الْحَج بهَا فِي شهر شَوَّال وَيلْزم مقومي الْحجَّاج بإحضار أوراق مُشتَرى جمَالهمْ من سوق الْجمال فَمن لم يحضر ورقة مباشري مكسي سوق الْجمال نكل بِهِ وغرمه مَالا فأضر ذَلِك بكثر من الجمالة وتعطل حجاجهم عَن الْحَج وعادوا من الْبركَة إِلَى الْقَاهِرَة وَمِنْهَا أَنه عمل بعد ذَلِك دَائِرَة كَبِيرَة. بِمَال كَبِير حملوه إِلَيْهِ واقتدى بِهِ من بعده من الوزراء فِي ذَلِك صَار يخرج إِلَى بركَة الْحجَّاج فِي كل سنة وَيُطَالب المقومين بأوراق المكس وَلما قبض عَلَيْهِ وقف التُّجَّار إِلَى الْأَمِير الْكَبِير برقوق فرسم برد مَا أَخذ مِنْهُم أَبنَاء مكانس فَردا عَلَيْهِم المَال. هَذَا مَعَ تظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>