وَتُوفِّي الْفَقِير المعتقد الصَّالح بن نجم بن صَالح نزيل منية السيرج فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر رَمَضَان وَكَانَ يُقصد للتبرك بزيارته. وَتُوفِّي الشَّيْخ ضِيَاء الدّين عبيد الله بن سعد الله العفيفي الْقزْوِينِي الْمَعْرُوف بقاضي قرم شيخ الخانكاه الركنية بيبرس فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشْرين ذِي الْحجَّة وَقد تصدى للتدريس على مَذْهَب الشَّافِعِي وَأبي حنيفَة وإقراء النَّحْو وَالْأُصُول وَغير ذَلِك عدَّة سِنِين وانتفع بِهِ جمَاعَة كَثِيرَة مَعَ صدق فِي الدّيانَة وتواضع وبر وَخير كثير. وَتُوفِّي الْفَقِير المعتقد عبد الله الجبرتي الزَّيْلَعِيّ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشر الْمحرم وقبره يزار بالقرافة. وَتُوفِّي جمال الدّين عبد الله بن مُخْتَار فِي تَاسِع صفر. وَتُوفِّي عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن هبة الله بن عرب محتسب الْقَاهِرَة فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة. بِمَكَّة بعد قَضَاء الْحَج وَدفن بالمعلا. وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين عَليّ بن كلفت شاد الدَّوَاوِين فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَهُوَ عَائِد من حلب إِلَى دمشق وَكَانَ عفيفاً لَا يقبل رشوة أحد. وَتُوفِّي الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الهواري الأندلسي النَّحْوِيّ الأديب بحلب عَن سبعين سنة وَهُوَ عَلامَة وقته فِي الْأَدَب والنحو والتصريف مَعَ كَثْرَة الْعِبَادَة وَكَانَ هُوَ ورفيقه أَبُو جَعْفَر كالخالدين لَا يزَالَانِ سفرا وحضرا وَله مصنفات وَمن شعره: وقفتْ للوداع زينبُ لما رَحَل الركبُ والمدامعُ تُسْكَبْ. فالتقتْ بالبَنَانِ دَمعي وحُلْو سَكب دمعي على أَصَابِع زَينَب وَتُوفِّي مُسْند الْوَقْت صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي آخر من بَقِي من أَصْحَاب ابْن البُخَارِيّ فِي شَوَّال بصالحية دمشق حدث. بِمُسْنَد أَحْمد وَغَيره.