للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سادس عشرينه: ورد الْخَبَر بِأَن عربان الصَّعِيد كبسوا على الْأَمِير قرط وَقتلُوا من عسكره سبعين فَارِسًا فحاربهم وَهَزَمَهُمْ. وَفِي أول جُمَادَى الأولى: قدم الْأَمِير أشقتمر المارديني من الْقُدس فَركب الأميران بركَة وبرقوق إِلَى لِقَائِه بالريدانية وترجلا لَهُ فَنزل إِلَيْهِمَا وَسلم عَلَيْهِمَا وَسَار مَعَهُمَا إِلَى القلعة فأنزله الْأَمِير برقوق وَقَامَ لَهُ. بِمَا يَلِيق بِهِ. وَفِيه خلع على الْأَمِير سودن الشيخوني وَاسْتقر حاجبا ثَالِثا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رابعه: خلع على الْأَمِير أشقتمر وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب. وخلع عَلَيْهِ من الْغَد خلعة السّفر فَركب الْبَرِيد فِي لَيْلَة الْأَحَد سابعه وَتوجه إِلَى حلب. وَكتب. بمجيء تمرباي من حلب إِلَى الْقُدس وإقامته بهَا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامنه: خلع على قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين جَار الله الْحَنَفِيّ ورسم لَهُ أَن يلبس الطرحة فِي أَيَّام الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة كَمَا يلبسهَا قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي وَأَن يَسْتَنِيب عَنهُ فِي أَعمال مصر قبليها وبحريها قُضَاة حنفية وَأَن يتَّخذ لأيتام الْحَنَفِيَّة مودعا يودع فِيهِ أَمْوَالهم حَتَّى لَا يخرج مِنْهَا زَكَاة فشق ذَلِك على قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة وتحدث فِي إبِْطَال ذَلِك فعقد مجْلِس عِنْد الْأَمِير برقوق الْكَبِير بِسَبَب ذَلِك فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشره حَضَره الْأُمَرَاء والقضاة ومشايخ الْعلم - إِلَّا البُلْقِينِيّ - فَقَامَ الشَّيْخ أكمل الدّين شيخ خانكاه شيخو فِي إبِْطَال مَا أَرَادَ الْجَار بإحداثه قيَاما بَالغا مَعَ الْأَمِير الْكَبِير وَدَار بَينه وَبَين الْجَار فِي ذَلِك كَلَام غير لَائِق فتم للأكمل مَا أَرَادَ ورسم. بِمَنْع الْجَار مِمَّا طلبه وَكَانَ الْفَقِير الْمُعْتَمد خلف الطوخي قد اجْتمع بالأمير الْكَبِير برقوق بالْأَمْس وَكَلمه فِي إبِْطَال ذَلِك وَبَالغ مَعَه فِيهِ. حَتَّى قَالَ لَهُ: إِن لم ترجع وَإِلَّا بَيْننَا وَبَيْنك سِهَام اللَّيْل فانفعل الْأَمِير الْكَبِير لكَلَامه وَخَافَ عاقبته. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَانِي عشرينه: خلع على قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة وَاسْتقر على عَادَته وَألا يخرج شَيْء عَن حكمه وَهَذِه مرّة ثَانِيَة سعى الْعَجم فِي إِفْرَاد مُودع للحنفية وَولَايَة قُضَاة حنفية بأعمال مصر. فَلم ينجح سَعْيهمْ الأولى فِي ولَايَة السراج الْهِنْدِيّ عاقه عَن إِتْمَامه مَرضه حَتَّى مَاتَ وَثَانِيها هَذِه فكثرت الشناعة بِأَنَّهُم أَرَادوا منع الزَّكَاة وقيلت فِي ذَلِك أشعار كَثِيرَة. وَفِي ثَالِث عشرينه: كتب باستقرار الْأَمِير حطط فِي نِيَابَة حماة وخلع على قراجا

<<  <  ج: ص:  >  >>