للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلاى أحد مقدمي الْحلقَة وَاسْتقر فِي ولَايَة الجيزة بإمرة عشرَة. وَفِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة: فاض الخليج الناصري وَأغْرقَ عدَّة بساتين وَأغْرقَ كوم الريش وَمَا حول تِلْكَ الْأَرَاضِي بِحَيْثُ صَارَت لجة مَاء. وَفِي خامسه: أفرج عَن الْأَمِير بيدمر الْخَوَارِزْمِيّ من سجن الْإسْكَنْدَريَّة وَتوجه ليقيم بالقدس. وَفِي تاسعه: قدم الْأَمِير أقبغا عبد الله طَائِعا فَخلع عَلَيْهِ. وَاسْتقر نَائِب غَزَّة بعد وَفَاة مُحَمَّد بن وَفِيه خلع على مُحَمَّد بن أياز الدوادارى وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْوَجْه القبلي عوضا عَن قرط. وخلع على أَحْمد بن غرلو وَاسْتقر فِي ولَايَة البهنسا وكل ذَلِك. بِمَال التزما بِهِ. وانتهت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى إِصْبَعَيْنِ من عشْرين ذِرَاعا ورسم لقَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين جَار الله الْحَنَفِيّ بعزل نائبين من نوابه بِالْقَاهِرَةِ وهما جمال الدّين عبد الرَّحِيم بن الْوراق وزين الدّين السكندري أما ابْن الْوراق فَإِن امْرَأَة اعْترفت عِنْده بِانْقِضَاء عدتهَا بسقط تخلق فَحكم بِهِ ثمَّ ادَّعَت ثَانِيًا بعد ذَلِك على مُطلقهَا عِنْده أَنَّهَا حَامِل مِنْهُ فقرر عَلَيْهِ فرض الْحمل وَهَذَا غير مذْهبه. وَأما السكندري فَإِن رجلا احتمى بِهِ خوفًا بَطش الْأَمِير مَأْمُور الْحَاجِب كَمَا جرت الْعَادة بِأَن من خَافَ جور من يعتدي عَلَيْهِ يركن إِلَى قَاض من الْقُضَاة فَيصير فِي حماية الشَّرْع النَّبَوِيّ مَا أَقَامَ وَلَا يَجْسُر أحد على أَخذه من ذَلِك القَاضِي احتراما لَهُ وتعظيما لحُرْمَة الدّين فَشكى الْأَمِير مَأْمُور ذَلِك إِلَى الْأَمِير الْكَبِير برقوق فرسم بعزله وَطلب الرجل المحتمي بِالْقَاضِي وضربه ضربا مبرحا بالمقارع هُوَ وَولده وشهرهما بِالْقَاهِرَةِ وَنُودِيَ عَلَيْهِمَا: هَذَا جَزَاء من يتجاهى على الْحَاجِب. فَكَانَ هَذَا أَيْضا من الْحَوَادِث الَّتِي لم تعهد واتضع بهَا جَانب الْقُضَاة وانبسطت أَيدي الْحجاب فِي الْأَحْكَام. بِمَا تهوى أنفسهم وزين لَهُم شيطانهم بِغَيْر علم وَلَا دين يزعهم. وَفِي شهر رَجَب: اتّفقت حَادِثَة مستغربة وَهِي أَن بعض من يتكسب بتحمل الشَّهَادَة بجلوسه فِي حوانيت الشُّهُود من رحبة بَاب الْعِيد بِالْقَاهِرَةِ يعرف بالشهاب

<<  <  ج: ص:  >  >>