أَحْمد ابْن الْأَمِير يلبغا الخاصكي بِزِيَادَة فِي إقطاعه وخلع على نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الأسناي شَاهد ألابغا الدوادار وَاسْتقر فِي نظر الأحباس عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد الدميرى الْمُحْتَسب وَخرج الْبَرِيد بإحضار الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن آقبغا آص. وَفِي رَابِع عشرينه: ترك الْوَزير الملكي الوزارة وَلبس هَيْئَة الزهاد وَأقَام بِجَامِع عَمْرو بن الْعَاصِ. بِمصْر فطُلب فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع عشرينه وسجن بقاعة الصاحب من القلعة وَتَوَلَّى شاد الدَّوَاوِين مصادرته فَعَذَّبَهُ عذَابا أَلِيمًا. حَتَّى هلك تَحت الْعقُوبَة فِي يَوْم النوروز وَلما قبض عَلَيْهِ خلع على الصاحب شمس الدّين أبي الْفرج المقسي وَاسْتقر عوضه فِي الوزارة مُضَافا إِلَى نظر الْخَاص. وَفِيه قدم الْخَبَر بِخُرُوج بدر بن سَلام بعربان الْبحيرَة عَن الطَّاعَة فرُسم أَن يجرد لَهُم من الْأُمَرَاء أَيتمش البجاسي وآلان الشَّعْبَانِي وألطنبغا الجوباني ومأمور الْحَاجِب وَأحمد بن الْأَمِير يلبغا وبَلوط الصَرْغَتْمُشى وبزلار الناصري وبهادر الجمالي. وَمَعَهُمْ من أُمَرَاء الطبلخاناه اثْنَي عشر أَمِيرا مِنْهُم سَوكَب الشيخوني وقرابغا البوبكري وبجمان المحمدي وطغايَ تمُر القبلاوي ومازى السيفي وقُرُط بن عمر التركماني ويدكار السيفي وبجاس النوروزي وقرابغا السيفي وعدة من أُمَرَاء العشرات وَطَائِفَة من مماليك الْأَمِير الْكَبِير برقوق وَسَارُوا فِي أول جُمَادَى الأولى فارتفع بدر. بِمن مَعَه عَن الْبِلَاد وَخرج ابْن عرام بعسكر الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى لِقَاء الْأُمَرَاء فَبَلغهُمْ أَن بدر بن سَلام يُرِيد كبسهم لَيْلًا فتركوا مخيمهم وقصدوا الْجِهَة الَّتِي يكون مَجِيء بدر مِنْهَا فَأقبل بدر من غير تِلْكَ الطَّرِيق وهجم لَيْلًا على مخيم الْأُمَرَاء وَلَيْسَ بِهِ إِلَّا الغلمان وَقَلِيل من المماليك فَقتل وَنهب وَمضى فَأدْرك الْأَمِير آلان طَائِفَة من أَصْحَابه فَقَاتلهُمْ قتالا كَبِيرا. انْكَسَرَ مِنْهُم مرَّتَيْنِ ثمَّ كَانَت الكرة لَهُ فَقتل مِنْهُم جمَاعَة وَقبض على بني بدران - من أعيانهم - وَاسْتولى على كثير مِمَّا كَانَ مَعَهم وَلما طَال على الْأَمِير أيتمش وَمن مَعَه السُرى عَادوا فَإِذا ببدر وجماعته قد عَادوا من وقعتهم. بِمن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute