للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرينه ومعهما أَمَان وخلعة لبدر وطبلخاناه فالقهما وَبَالغ فِي إكرامهما وَالْتزم تدريك الْبِلَاد وَعمارَة مَا خرب مِنْهَا وتعويض أَهلهَا عَمَّا تلف لَهُم وَاعْتذر عَمَّا وَقع مِنْهُ وَقدم إِلَيْهَا ابْن عرام من الْإسْكَنْدَريَّة فَقَرَأَ الْأمان على النَّاس فَوق مِنْبَر مَدِينَة دمنهور وَنُودِيَ بالأمان فَعَاد أهل دمنهور إِلَيْهَا بَعْدَمَا كَانَت لَا أنيس بهَا وَعَاد الْأَمِير بهادر والشريف بَكتمُر ومعهما بدر حَتَّى قاربا الْقَاهِرَة ثمَّ مضى عَنْهَا وقدما إِلَى الْقَاهِرَة وَقد قويت الإشاعة. بمباطنة ابْن عرام لبدر بن سَلام فَخرج الْبَرِيد بِطَلَبِهِ فَحَضَرَ بتقادم جليلة وَاعْتذر عَمَّا رمُى بِهِ فَخلع عَلَيْهِ وأعيد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة على حَاله. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشرينه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ ومصر أَلا يلْعَب أحد بِالْمَاءِ فِي النوروز. وهدد من لعب فِيهِ بِالْمَاءِ أَن يضْرب وَيُؤْخَذ مَاله فَامْتنعَ النَّاس فِيهِ مِمَّا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ. وَوجد أَرْبَعَة من النَّاس يَلْعَبُونَ بِالْمَاءِ فِي يَوْم النوروز. فَضربُوا بالمقارع وشهروا. وَقدم الْبَرِيد من طرابلس بِأَن الْأَمِير طَقتمُر - مُسْتَقر الْأَمِير إينال - أفسد بطرابلس من كَثْرَة سكره وعربدته وَقلة احترامه للنائب وَأَن النَّائِب ضربه بِحَضْرَة أُمَرَاء طرابلس ضربا مبرحا. فَأخْرج إقطاع طقتمر ورسم بسجنه بالكرك ورُسم بالإفراج عَمَّن بالإسكندرية من الْأُمَرَاء. فأفرج عَنْهُم وَتَأَخر بالسجن مِنْهُم أَرْبَعَة وهم بركَة ويلبغا الناصري وقرا دمرداش وبَيْدَمُر نَائِب الشَّام. فَلَمَّا قدم المسجونون. فرقوا بِبِلَاد الشَّام وَأرْسل بَعضهم إِلَى قوص. وَفِي تَاسِع عشرينه: خلع على الْأَمِير كرجي. وَاسْتقر كاشف الْوَجْه البحري عوضا عَن قُطلوبَك صهر أيدمر المزوق. ثمَّ خلع على الشريف بَكتمُر أطلسين. وَاسْتقر ملك الْأُمَرَاء بِالْوَجْهِ البحري. ورسم أَن تكون إِقَامَته بتروجة. وَأَن يُكَاتب. بِملك الْأُمَرَاء. فَكَانَ أول من خُوطِبَ بذلك من كشاف الْوَجْه البحري. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر جُمَادَى الآخر: رست السلَاسِل على قنطرة المقسي بخليج فَم الخور وعَلى قنطرة الْفَخر بِرَأْس الخليج الناصري - بجوار الميدان الْكَبِير - كَمَا عمل فِي السّنة الْمَاضِيَة. فامتنعت المراكب الَّتِي تحمل المتفرجين وَأهل الخلاعة من عبور الخليج وبركة الرطلي وانكف بذلك فَسَاد كَبِير وَبَلغت زِيَادَة النّيل إِلَى أَربع أَصَابِع من ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا وَثَبت إِلَى سادس عشر توت. ثمَّ هَبَط فارتفع سعر الغلال وطلبها

<<  <  ج: ص:  >  >>