للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاس للخزن طلبا للفائدة فِيهَا. فَكثر قلق النَّاس واستغاثت الْعَامَّة فِي عزل الدَّمِيرِيّ من الْحِسْبَة وسألوا عود العجمي إِلَيْهَا وهموا برجم وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه:. خلع على جمال الدّين مَحْمُود العجمي وأعيد إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة ففرح الْعَامَّة بِهِ فَرحا زَائِدا وكادوا يحملون بغلته وَهُوَ عَلَيْهَا بالخلعة وأتلفوا من مَاء الْورْد الَّذِي صبوه عَلَيْهِ وعَلى من مَعَه وَمن الزَّعْفَرَان الَّذِي تخلقوا بِهِ شَيْئا كثيرا. - بالغوا فِي إشعال الشموع والقناديل بِالْقَاهِرَةِ ووقفت لَهُ المغاني تزفه إِذا مر بهَا فِي مَوَاضِع عديدة فَكَانَ يَوْمًا مشهودا. وَذَلِكَ أَنه كَانَ قد تعذر وجود الْخبز بالأسواق. وفقد مِنْهَا عدَّة أَيَّام فظنوا أَن قدوم الْجمال مَحْمُود يكون مُبَارَكًا فَكَانَ كَمَا ظنُّوا. وَقدم فِي هَذَا الْيَوْم عدَّة مراكب مشحونة بالغلال فانحل السّعر. وَفِيه خلع على الْأَمِير قطلوبغا الكوكاي وَاسْتقر أستادارا ثَالِثا. وَقدم الْأَمِير زامل بنى مُوسَى بن مهنا فَأكْرمه الْأَمِير الْكَبِير كَرَامَة زَائِدَة. وَفِي سَابِع عشرينه: خلع على شرف الدّين بن عرب وَاسْتقر فِي حسبَة مَدِينَة مصر عوضا عَن الشريف عَليّ نقيب الْأَشْرَاف. وَفِيه أخرج إقطاع الْأَمِير قرابغا فرج الله عَنهُ وَقبض عَلَيْهِ من أجل قتل بعض مماليكه وَهُوَ سَكرَان. وَكتب باستقرار الْأَمِير إينال اليوسفي فِي نِيَابَة حلب وَاسْتقر عوضه فِي نِيَابَة طرابلس كُمُشبُغا الْحَمَوِيّ وَاسْتقر طشتمر اللفاف فِي نِيَابَة صفد عوضا عَن كُمُشبغا. وَفِي أول شهر رَجَب: قبض على الْأَمِير زامل وسجن وَذَلِكَ أَن وَلَده نزل مرج دمشق فِي طَائِفَة من آل فضل. كَمَا قد استجد. وأنزلوهم فِيهِ أَيَّام الشتَاء فَمَنعهُمْ الْأَمِير أَشَقتمر من الْإِقَامَة بِهِ. فَرَكبُوا للحرب وقاتلوا عَسْكَر دمشق مرَّتَيْنِ. ثمَّ انكسروا ونهبت عَامَّة أَمْوَالهم وجمالهم وانجلت هَذِه الْوَقْعَة على قتل طَقتمُر الحسني. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خامسه: أحيط. بموجود الْأَمِير صَلَاح الدّين خَلِيل بن أَحْمد بن عرام وَتوجه الْأَمِير يُونُس دوادار الْأَمِير الْكَبِير للقبض عَلَيْهِ وَسبب ذَلِك وُرُود الْخَبَر بقتل الْأَمِير بركَة بسجنه من الْإسْكَنْدَريَّة فثارت مماليكه تُرِيدُ الْفِتْنَة فَأنْكر الْأَمِير الْكَبِير أَن يكون قد أَمر بقتْله. وَيُقَال أَنه كَانَ قد تقدم إِلَى ابْن عرام عِنْد حُضُوره بِأَن

<<  <  ج: ص:  >  >>