الْوَظِيفَة مَا يصلح لَهَا عجمي وَالْعرب أولى بهَا فَلَمَّا ألح عَلَيْهِ الْأَمِير الْكَبِير فِي الْقبُول. أخرج مُصحفا شريفا وَكتاب الشِّفَاء للْقَاضِي عِيَاض وَقَالَ: أَسأَلك بِحَق هذَيْن. أَلا مَا أعفيتني وَقَامَ عَنهُ فاستدعى الْأَمِير الْكَبِير الْقُضَاة. وشاورهم فِيمَن يصلح لقَضَاء الْحَنَفِيَّة. فَأَشَارَ قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن جمَاعَة بِولَايَة صدر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ عَلَاء الدّين أبي الْحسن على بن مَنْصُور الدِّمَشْقِي. فَسَار بإحضاره من دمشق فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشرينه. وَفِي خَامِس عشرينه: أنعم على نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن آقبغا آص. بإمرة طبلخاناه. عوضا عَن أروس المحمدي وَأخرج أروس على إمرة بصفد وأنعم على سودون النظامي بإمرة طبلخاناة. وَفِي ثامن عشرينه: قدم الْأَمِير خضر الزيني باستدعاء. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشْرين شعْبَان: قبل الْأُمَرَاء الأَرْض بَين يَدي السُّلْطَان وسألوا عَفوه عَن الْأُمَرَاء المسجونين فرسم بالإفراج عَن الْأَمِير يلبغا الناصري. والأمير قرادمرداش والأمير بيدمر نَائِب الشَّام. وَفِي أول شهر رَمَضَان: قدم بيرم وَالِي الغربية بِطَلَب وَضرب وسجن. وَفِي يَوْم الْأَحَد رابعه: قدم صدر الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي البركات مَنْصُور الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ وَنزل بصهريج منجك تَحت القلعة وَأَتَاهُ النَّاس على اخْتِلَاف طبقاتهم للسلام عَلَيْهِ ثمَّ طلب فِي يَوْم الْخَمِيس ثامنه بعد الْعَصْر. إِلَى بَين يَدي السُّلْطَان فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة عوضا عَن جلال الدّين جَار الله بعد وَفَاته. وَنزل وَمَعَهُ قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن جمَاعَة والأمير قرابغا الْحَاجِب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute